يستعد فريقي أرسنال وتوتنهام، لخوض المباراة الأهم لكل منهما بالدوري الانجليزي هذا الموسم، وربما في العقود القليلة الماضية بديربي شمال لندن الشهير. يستعد فريقي أرسنال وتوتنهام، لخوض المباراة الأهم لكل منهما بالدوري الانجليزي هذا الموسم، وربما في العقود القليلة الماضية بديربي شمال لندن الشهير.
العداوة التاريخية بداية من ما قبل الحرب العالمية الأولى إلى بعدها، لم تهدأ بين الثنائي اللندني الذي يعتبر مواجهة الجولة التاسعة والعشرين من البريمييرليج هي الأهم في تاريخ كل منهما. وفيما يلي أهم الملامح التي تشعل هذا الديربي وتجعله جديرا بالمتابعة خاصة وأنه الأول للاعب المصري محمد النني :
المنافسة على اللقب
تحظى المواجهة بين ارسنال وتوتنهام باهتمام كبير مهما كانت الظروف، لكن هذه المرة يحتل المدفعجية المركز الثالث بـ51 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن ليستر المتصدر، بينما يحقق توتنهام إنجازا كبيرا بمغامرته مع المدرب ماوريسيو بوكيتينو، محتلا المركز الثاني بـ54 نقطة.
معركة الوايت هارت لين قد تعيد أرسنال للمنافسة في حالة فوزه، مع خسارة ليستر سيتي أو تعادله خارج ملعبه مع واتفورد.
وعلى الجانب الآخر قد ينهي السبيرز آمال عدوه اللدود في المنافسة بحالة انتصاره، ويجعله يندم على التفريط في العديد من النقاط مؤخرا بالخسارة من سوانزي سيتي ومانشستر يونايتد ويحطم حظوظه في أسهل سباق على البريمييرليج منذ سنوات.
الفرصة الأكبر لتوتنهام
هل تعلم أن المرة الأخيرة التي أنهى فيها توتنهام الدوري في مركز متقدم عن أرسنال كانت في موسم 1995، حيث تربع السبيرز على المركز السابع وحل المدفعجية في المركز الحادي عشر.
ومنذ ذلك الوقت انتشرت المقولة الشهيرة أن توتنهام دائما في ظل أرسنال ولا يتفوق عليه بأي موسم، لكن هذه المرة قد يختلف الوضع وتنتهي الهيمنة التاريخية.
لن يجد توتنهام مناسبة أفضل من مواجهة السبت حتى يحقق ما يريده، نظرا للمستوى المخيب الذي ظهر به أرسنال مؤخرا، وتحقيقه 3 إنتصارات فقط بالدوري طوال عام 2016، ولم ينتصر في آخر 4 مباريات.
رغم الهزيمة الأخيرة من ويست هام الجولة الماضية، إلا أرقام توتنهام وحالة لاعبيه تعطي لهم الأفضلية بديربي شمال لندن.
نهاية محتملة لمسيرة فينجر
المدرب الفرنسي اغضب جماهير المدفعجية كثيرا في السنوات الماضية، لكن الهزيمة من توتنهام، وخسارة لقب الدوري في الوقت الذي ينافس فيه كل من ليستر سيتي وتوتنهام، قد يجعل أيام فينجر معدودة بملعب الإمارات.
تعرض فينجر لهجوم كثير من جمهور المدفعجية، لافتقاد فريقه روح البطولة وثبات المستوى، ورفضه المستمر لتدعيم صفوف أرسنال بنجوم كبار يخدمون هذا الغرض.
تشير كل التوقعات لفوز محتمل لتوتنهام، خاصة بفقدان أرسنال اثنين من أهم عناصره وهما لوران كوسيلني وبيتر تشيك، بالإضافة للحالة السيئة التي ضربت جميع نجوم الفريق وأبرزهم أليكسيس سانشيز وآرون رامزي وهيكتور بيليرين وثيو والكوت.
في حالة خسارة أرسنال من توتنهام وفوز واتفورد، سيصبح الفارق مع ليستر 9 نقاط كاملة مع تبقي 9 مباريات، مما يعني أن فينجر فشل في تحقيق اسهل لقب دوري طوال مسيرته بل وبعد غياب وصل لما يزيد عن 10 سنوات، وهو ما سيثير الكثير من علامات الاستفهام حول بقاء المدرب الفرنسي من رحيله.
مشاركة محتملة للنني
يعد المستوى السيء لثنائي الوسط آرون رامزي وفرانسيس كوكلين، وإصابة سانتي كازورلا وجاك ويلشير من أهم الأسباب التي قد تعطي المصري محمد النني الفرصة للمشاركة أساسيا ضد السبيرز.
لاعب الوسط الويلزي آرون رامزي يعد من أبرز نقاط الضعف في المدفعجية مؤخرا، نظرا لسوء تعامله مع الكرة وانعدام دقة التمرير لديه وهي المميزات التي يجيدها النني ليكون الشريك الأمثل لفرانسيس كوكلين.
قد يلجأ أرسن فينجر للرهان بالنني امام السبيرز، خاصة وأنها لن تكون المرة الأولى له لمواجهة النادي اللندني، حيث سبق وأن لعبه ضده مع بازل.
وفي حالة مشاركة النني وتألقه بهذه المباراة، سيكون بذلك فينجر إنتصر بمعركة جديدة على منتقديه، والذين هاجموه بسبب ضم اللاعب المصري، بدلا من التعاقد مع أحد الأسماء الكبيرة المعروفة، لكن مساهمته في إنتصار ثمين ينتظرونه بفارغ الصبر قد يقلب كافة الموازين.
أرسل تعليقك