لم تكن ردود الأفعال إيجابية على نتائج جوائز « الكرة الذهبية » في الاستفتاء السنوي لمجلة « فرانس فوتبول » الفرنسية، فالبعض ألمح إلى نوع من المجاملة في اختيار الأرجنتيني ليونيل ميسي، للقب للمرة السادسة في تاريخه، لاسيما أنه لم يقدم الشيء المبهر الموسم المنقضي على المستوى القاري؛ سواء مع ناديه برشلونة أو منتخب بلاده، كما أشار آخرون إلى غياب العدالة في الترتيب النهائي للاعبين لاسيما نجوم ليفربول الثنائي محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، بعد أن قاد كلاهما الريدز للقب دوري الأبطال بعد غياب سنوات طويلة.
وتصدرت التعليقات من بعض النجوم السابقين مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أبرزها «سرقوهم» في إشارة إلى حرمان نجوم ليفربول من الجائزة؛ بل والترتيب المميز في الجوائز.
وعلى الرغم من أن الفريق خسر لقب الدوري بشق الأنفس الموسم الماضي بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، كما حصل على لقب دوري الأبطال بجدارة بعد أن أطاح في طريقه بالعديد من الأندية ذات الوزن الثقيل وفي المقدمة برشلونة في «لريمونتادا التاريخية لابناء انفيلد» بعد خسارتهم في الذهاب بثلاثية نظيفة.
ولم يخل المشهد من مناوشات ساخنة على هامش الحفل أيضا بعد الانتهاء من كافة المراسم، فقد نزلت تصريحات النجم الهولندي ومدافع ليفربول العتيد فيرجيل فان دايك، كالصاعقة على عشاق النجم البرتغالي كريستيانو رومالدو، وذلك في رده على سؤال للصحفيين عمّا إذا كان غياب رونالدو، سيعتبر بمثابة منافسة أقل له للفوز للكرة الذهبية؛ حيث قال: «هل كان رونالدو منافسًا؟».
وقد ردت شقيقة النجم البرتغالي كاتيا افيرو، على فان دايك، بعنف وقالت: إن فان دايك، يعيش الوهم بمقارنة نفسه برونالدو، مضيفة أن رونالدو، ترشح لمثل هذه الجوائز أكثر من ألف مرة -على حد قولها- بينما ذهبت لما هو أبعد من ذلك وقالت: إن شقيقها حصل على الثلاثية في إنجلترا، بينما لم يكن فان دايك، لمس علبة صفيح.
وتطرقت شقيقة اللاعب إلى المواجهات الثنائية بينهما، وقالت: «عزيزي فيرجيل، رونالدو لعب في عدة أندية وأصبح أعظم لاعب في تاريخ ريال مدريد، أو أخبرك شيئًا، ربما لأن هذا النادي برفقة رونالدو هزمك في نهائي أوروبا، والتي يمتلك منها رونالدو 5 ألقاب».
وقالت إن شقيقها سحق المنتخب البرتقالي في نهائي دوري الأمم الأوروبية، وأنه تشفق عليه، في واحدة من أقل السنوات من حيث الإنجازات في حياته المهنية.
وقد حاول النجم الهولندي أيضا حقيقة تصريحاته لاسيما بعد انتقاد الكثير من الصحفيين له أيضا مثل بيرس مورجان، وقال: إنه كان يمرزح فقط وأنه يكن كل الاحترام للنجمين رونالدو وميسي.
وبعيدا عن الجدل والنقاش حول العدالة المفقودة في جائزة المجلة الفرنسية، فإن تتويج النجم الأرجنتيني بها للمرة السادسة طرح تساؤلا لدي العديد من النقاد حول أنه بات الأفضل على مدار التاريخ لاسيما أنه تفوق على رونالدو الحاصل عليها خمس مرات من قبل.
وقالت تقارير صحفية إن النجم الارجنتيني نجح خلال مسيرته الكروية، في حصد بطولات وألقاب فردية عديدة خلال مشواره الناصع مع برشلونة، حيث توج بـ34 بطولة مختلفة، وهي الدوري الإسباني الممتاز «الليجا» (10 ألقاب) ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، 4 ألقاب وكأس السوبر الأوروبي 3 ألقاب وكأس العالم للأندية 3 ألقاب وكأس ملك إسبانيا (6 ألقاب) وكأس السوبر الإسباني (8 ألقاب).
وعلى صعيد الألقاب الفردية، حصد ميسي، جائزة الكرة الذهبية 6 مرات، بأكثر من أي لاعب آخر، كما حصد ميسي جائزة «الحذاء الذهبي» 6 مرات، فضلا عن تواجده في تشكيلة الفيفا في 12 مرة متتالية
وشارك قائد التانجو في 461 مباراة مع برشلونة في الدوري الإسباني فاز خلالها في 351 مباراة، وتعادل في 67 مباراة، وخسر في 41 مباراة، وسجل 428 هدفا، وصنع 174 هدفا لزملائه.
وعلى الصعيد الدولي، شارك ميسي مع منتخب بلاده الأول لكرة القدم في 133 مباراة، سجل خلالها 68 هدفا ليتصدر بذلك قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الأرجنتيني
أرسل تعليقك