انضمّ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولاعبو إيفرتون الى مسؤوليه بالموافقة على تأخير دفع رواتبهم في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أكد نادي كرة القدم الإنكليزي، حيث أفادت دنيز باريت-باكسندايل، الرئيسة التنفيذية لنادي مدينة ليفربول، ان أنشيلوتي وأفراد جهازه الفني، وافقوا على اقتطاع ما يصل إلى 30 % من رواتبهم، وتأخير دفعها، اعتبارا من منتصف مارس.
وعلّقت منذ ذلك الحين منافسات كرة القدم المحلية بسبب تفشي "كوفيد-19"، والتي من المقرر ان تستأنف اعتبارا من 17 يونيو/حزيران الجاري خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.
كما وافق عدد من اللاعبين بشكل طوعي على تأخير دفع رواتبهم بنسب تصل الى 50 بالمئة، للأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكدت رئيسة النادي في رسالة بالبريد الالكتروني وجهتها الى المشجعين، ان "كلّ من وافق على التخفيضات أو التأخيرات قام بذلك بشكل طوعي (...) نيابة عن مجلس الإدارة، وكل مشجع لإيفرتون، أود أن أعرب عن شكري العميق لكل منهم لاظهارهم نزاهة كهذه وشرفا في مساعدة عائلة إيفرتون في هذه الوقت الصعب".
وأفاد إيفرتون عن تحقيق خسائر تصل الى 111,8 ملايين جنيه استرليني (143 مليون دولار أمريكي) لموسم 2018-2019، في نتائج مالية كانت الأسوأ بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
واتخذت أندية عدة في القارة الأوروبية إجراءات لخفض رواتب لاعبيها خلال هذه الفترة في ظل توقف المباريات، وتاليا الخسائر المالية الناتجة عن انعدام إيرادات الملاعب وحقوق البث التلفزيوني.
لكن هذه المسألة أثارت جدلا في إنجلترا مع تمسك رابطة اللاعبين بحقوقهم كاملة.
وأبرمت بعض الأندية اتفاقات ثنائية مع لاعبيها وأجهزتها الفنية، بينما واصلت أخرى دفع الرواتب بشكل كامل.
وتعاقد إيفرتون مع أنشيلوتي (61 عاما) في ديسمبر 2019 آتيا من نابولي الإيطالي، بعد مسيرة تنقل أشرف خلالها على الإدارة الفنية لعدد من أبرز أندية كرة القدم الأوروبية، مثل يوفنتوس وميلان في إيطاليا، بايرن ميونيخ في ألمانيا، وريال مدريد في إسبانيا، وباريس سان جيرمان في فرنسا، وتشلسي في إنجلترا.
ويستأنف إيفرتون موسمه في 21 يونيو، باستضافة غريمه ليفربول، في مباراة قد يحسم خلالها الأخير لقب الدوري لصالحه.
ويتصدر ليفربول الترتيب بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين. ويخوض سيتي مباراته المؤجلة أمام أرسنال في 17 يونيو، وسيتمكن ليفربول من حسم اللقب، بحال خسارة مانشستر أمام ضيفه اللندني، وفوز الفريق الأحمر على مضيفه إيفرتون.
وتتبقى تسع مراحل على نهاية الموسم.
وأكد المجلس البلدي للمدينة الشمالية الأربعاء إقامة مباراة ليفربول وإيفرتون، المقررة على ملعب الأخير "جوديسون بارك"، بعد دعوات من سلطات رسمية لإقامتها في ملعب محايد نظرا للظروف الراهنة.
وطلبت دوائر شرطة من رابطة الدوري الإنجليزي، إقامة مباريات على ملاعب محايدة منها التي قد يحسم خلالها ليفربول اللقب، لتخفيف العبء عليها وتفادي تجمع المشجعين خارج الملاعب العائدة لأنديتهم.
لكن المجلس قرر اليوم السماح بإقامة المباراة في "جوديسون بارك"، والموافقة على إبقاء مباريات ليفربول على ملعبه أنفيلد.
وقالت نائبة رئيس بلدية ليفربول ويندي سايمون "نحن مرتاحون بأن الدلائل والتوجيهات المهمة التي قدمتها الحكومة، وناديي إيفرتون وليفربول، والزملاء في وزارة الصحة العامة وشرطة ميرسيسايد، ستضمن إمكانية لعب مباريات الدوري الممتاز لموسم 2019/20 بأمن وأمان في كل من جوديسون بارك وأنفيلد".
وحضت باريت-باكسندايل المشجعين على البقاء في منازلهم ومتابعة مبارياته المتبقية عبر شاشات التلفزيون "وعدم التفكير في الذهاب الى الملعب أو التجمع في أي مكان عام آخر".
قد يهمك أيضًا:
تقرير يكشف مستقبل مانشستر سيتي «الأوروبي» على المحك
5 أمور تغيرت منذ آخر تتويج لليفربول بـ"البريمييرليج"
أرسل تعليقك