شكل المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة لجنة تقصي حقائق، تحقق في مدى صحة ما ردده الزميل الإعلامي يعقوب السعدي في أن لاعبين من المنتخب خرجوا من معسكر الأبيض ليلة مباراته مع عمان في المباراة النهائية لكأس "خليجي 23"، وتم على الفور التحقيق في ذلك الأمر من خلال طلب تقرير من إدارة فندق "جميرا" مقر إقامة الفريق خلال تواجده في الكويت مدعم بصورة من كاميرات الفندق.
وقال المهندس مروان بن غليطة: لن يتواجد في المنتخب أي لاعب لا يشعر بحجم المسؤولية الملقاة عليه، ولن تكون هناك مجاملة لأي نجم لا يحافظ على اسم وشعار وطنه مهما كانت نجوميته، فالوطني أهم.
سهر
وكان الزميل الإعلامي يعقوب السعدي، قد غرد على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" خاصة بسهر لاعبين من نجوم المنتخب ليلة المباراة في سهرات ماجنة بحسب ما وصفه السعدي قائلاً "حين يكون لدينا لاعبون غير مسؤولين وغير مدركين لقيمة الشعار والعلم الذي يحملونه على صدورهم ويقضون ليلة المباراة النهائية في سهرات خارجية ماجنة تكون النتيجة ما رأيناه، وهنا يجب التحقيق لنعرف سبب ما حدث".
وأضاف: "كل هذه الجماهير التي تجمعت من كل الإمارات وشجعت بكل تفان وإخلاص، وكل هذا الاهتمام الرسمي الذي حصل عليه المنتخب واللاعبون ضرب به لاعبون شهيرون عرض الحائط، واستمتعوا بسهرة حلوة حتى الصباح، فكان الجزاء وضاعت ضربات الجزاء وعادت الجماهير حزينة.. خسارة على النجوم".
حزم
من جهة أخرى أكد المهندس مروان بن غيطة رئيس اتحاد الكرة، أن الكرة الإماراتية محظوظة بدعم القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين في الدولة، وهو ما ساهم في التطور الرياضي بالدولة، وأثنى على دعم ومتابعة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة وقال هذا الدعم يمنحنا الدافع بذل من الجهد في الاتحاد سعياً للارتقاء بالمنتخب الأول وكافة المنتخبات.
إحساس بالمسؤولية
وجدد مروان بن غليطة مطالبته للاعبين أصحاب الخبرة والنجومية الاحساس بالمسؤولية، لأن دورة "خليجي 23 "أثبتت أن العناصر الشابة قدمت مستويات أفضل من اللاعبين السوبر، وكان من المفترض أن يتم مساعدتهم من قبل اللاعبين النجوم وليس العكس.
وشاهدنا ذلك عبر الكرات التي كانت تنقطع بشكل غريب من اللاعبين السوبر ما شكل عبئا على الفريق، وبالتالي على النجوم مراجعة أنفسهم والمحافظة على قدراتهم وأنفسهم داخل وخارج الملعب، وبصراحة علي اللاعبين السوبر ستار مراجعة أنفسهم بعد أن خذلونا، لأن أمام المنتخب استحقاقًا مهمًا وهو نهائي آسيا.
تهديد
وأرسل رئيس الاتحاد رسائل شديدة اللهجة للاعبين النجوم، مؤكداً أن هذه العقلية والمجاملات لن توصل الأبيض بعيدا ولا بد أن تتغير ومواليد الدولة وأبناء المواطنات سيهددون عرش هؤلاء النجوم، واختتم: سنتعاقد مع مدرب للمنتخب الأولمبي في الفترة المقبلة، وكذلك مع مدير فني إنجليزي للاتحاد، وسيخوض لاعبو منتخب الشباب تجارب احترافية قبل كأس آسيا للشباب، ويجب تدارك الأخطاء، والنجم الـ (يشوف) نفسه أكبر من المنتخب (أوت).
انتقاد
وأكد بن غليطة بعض الأسماء لم تستثمر خبرتها وتميزها ولم تعطي المستوى المنتظر منها، أما خط الدفاع كان مميزا وأخذ العبء الأكبر مع وجود بعض الهفوات، لكن أن لا يدخل مرماك أي هدف في آخر ٨ مباريات فهذا يؤكد أن المنظومة الدفاعية تحسنت وبشكل ملحوظ، بينما على لاعبي خط الهجوم مراجعة أنفسهم ومستوياتهم وعدم الاعتماد على الاسم فقط.
وأؤكد أن هذا الأمر لن يفيدهم مستقبلا، لأنه ينتظرنا استحقاق كأس آسيا 2019 الذي يتطلب العمل والجد والاجتهاد أكثر من السمعة والشهرة التي لن توصلنا إلى ما نريده، وإذا كان هناك أي تقصير من جانب الاتحاد فإنني أتحمل كافة المسؤولية، وكافة الأمور مرتبة على أفضل وجه بالنسبة للاعبين وبالتالي عليهم مراجعة أمورهم في الملعب ومسألة التزامهم وعطائهم خارج وداخل الملعب.
ركلات عموري
ونو إلى أن ضربة الجزاء التي أضاعها نجم المنتخب عمر عبد الرحمن عموري في الوقت القاتل من المباراة، لو كان لمنتخب الإمارات لاعبا محترفا في الخارج فلن يضيعها، لأن مثل هذه الأمور تكتسب من المشاركات الخارجية والخبرة، نعم شاهدنا الكثير من النجوم العالميين الذين أضاعوا ركلات ترجيح، لكن الأكثرية سجلت.
سلبيات وإيجابيات
وقال رئيس اتحاد الكرة إن مشاركتنا في "خليجي 23" جاءت لمشاركة الأخوة الكويتيين أفراحهم كما ذكرنا في السابق، وفي إطار تحضيراتنا المتواصلة لكأس آسيا، وتجهيز المنتخب بشكل جيد بما يتناسب مع أهمية تلك البطولة.
وأشار إلى أن ما وصل إليه الأبيض من مستوى في خليجي 23 كشف الكثير من النواحي الإيجابية والسلبيات، وتعرف المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني على أجواء البطولات الخليجية وعلى اللاعبين والعناصر الموجودة وتعرف على أهمية أجواء البطولات الخليجية، وتمكن زاكيروني من خوض تجارب ومباريات قوية وبكل تأكيد استفاد من المواجهات كثيراً وطبق فيها أسلوب لعبه وجرب عددا من اللاعبين.
كسبنا وجوهاً شابة
وأضاف رئيس اتحاد الكرة قائلا: صحيح خذلنا التوفيق في النهائي أمام المنتخب العُماني الشقيق بعد خسارتنا بركلات الترجيح، لكن لابد من العمل على المكتسبات التي حققت جراء هذه المشاركة، وأهمها العمل على الوجوه الشابة الصغيرة التي أثبتت نفسها في المباريات الخمس مثل علي سالمين ومحمد برغش وخليفة مبارك وأيضا ريان يسلم، وهذه الدماء الجديدة أثبتت أن المنتخب بحاجة للمزيد من المواهب الشابة ولابد من منحهم الفرصة.
خسارة مؤلمة
ووصف ابن غليطة خسارة النهائي بالمرة والمؤلمة لأن نوع الهزيمة وطريقتها صعبة، لكن المنتخب العماني لعب واستحق اللقب والفوز في المباراة وكرة القدم انصفتهم وفرحتنا واحدة، والبيت الخليجي متوحد وتغريدات قيادة دولة الإمارات أكبر دليل على ذلك.
حزين لعمان
وأعرب رئيس الاتحاد عن حزنه من الحادث العرضي الذي تعرضت له بعض الجماهير العُمانية إثر انهيار حاجز المدرجات مما أسفر عن بعض الإصابات الخفيفية، وقال لكن هذا لا يقلل من شأن اللجنة المنظمة والبطولة التي نجحت بكل المقاييس في تنظيمها بمختلف الأوجه ونشكر الكويت على هذه اللوحة المميزة، كما تواصلنا مع الاتحاد العماني للاطمئنان على حالة الأخوة المشجعين، والكويت اتخذت الاجراءات وعالجت المصابين ووفرت لهم كافة السبل.
حنكة زاكيروني
وأضاف: المدرب أثبت أنه صاحب حنكة خبرة ولديه أسلوب إحترافي وتعامله راقي جدا مع اللاعبين ولديه أسلوبه الخاص، وتمكن من إيصاله للاعبين في شهرين، وبدأ اللاعبون في تطبيق خطته الجديدة واستيعابها والعمل عليها، لكنه يعاني من قلة في العناصر لأسباب مختلفة من ضمنها الإصابات والغيابات والاستبعادات المؤثرة، لكنه بالرغم من ذلك تمكن من عمل توليفة وأوصل فكره للاعبين.
اجتماع مع زاكيروني
وكشف عن أنه عقد اجتماعين مع المدرب الإيطالي زاكيروني بعد المباراة وصباح اليوم التالي، كما اجتمع باللاعبين في غرفة تغيير الملابس من أجل دعم اللاعبين الصغار الذين ظهر عليهم التأثر بشكل كبير، كما طلب من زاكيروني البحث عن مهاجمين جدد وعدم الاعتماد على نحو رئيسي على الأسماء الموجودة، ويجب البحث عن مواهب جديدة مع تغيير العقليات وهو الجانب الذي يركز عليه المدرب أكثر من الأمور والنواحي الفنية.
أرسل تعليقك