دبي صوت الامارات
بصمت تام، ومن من دون ضجيج، واصل أحمد خليل نجم هجوم الأهلي ومنتخبنا الوطني، تألقه مع "الفرسان" في هذه المرحلة من دوري الخليج العربي، وفرض نفسه بكل ثبات "نجم الشباك" الأول في صفوف "الأحمر"، بعدما حجز لنفسه صدارة هدافي الفريق في البطولة، برصيد 12 هدفاً، آخرها بصمة الهدفين في مباراة حتا، ضمن الجولة التاسعة عشرة، وبالتالي أسهم في فوز الأهلي بثلاثية نظيفة، ليصل إلى أعلى معدل تهديفي في المسابقة، منذ انضمامه إلى الفريق الأول موسم 2006-2007، أي منذ 10 مواسم كاملة.
وكان أعلى معدل تهديفي يصل إليه خليل "26 عاماً"، مع الأهلي خلال المواسم السابقة، ما حققه في موسم 2008 -2009، حيث سجل وقتها 11 هدفاً في الدوري فقط.
ورغم كثرة ما تردد الفترة الماضية، بسبب عدم تجديد الأهلي لتعاقد المهاجم الأول، واقترابه من الدخول فترة الأشهر الستة الأخيرة من العقد، وهو ما يسمح له بالتفاوض مع أي نادٍ آخر، إلا أن ما يميز سليل عائلة خليل "الأهلاوية" تركيزه مع فريقه، وعدم الالتفات كثيراً إلى ذلك، وحرصه على أن يكون رده الإيجابي، من خلال عطائه الدؤوب في الملعب، وهو ما جعله هداف فريقه في الوقت الذي كان الكثيرون يعتقدون في بداية الموسم، أن وجود مهاجمين أجانب، مثل البرازيلي ليما قبل إصابته، ومن ثم الغاني أسامواه جيان، وأخيراً السنغالي ماكيتي ديوب، من شأنه أن يقلل من فرص وجوده في قيادة الهجوم "الأحمر"، ولكن ما حدث عكس ذلك تماماً، وتذبذب مستوى الجميع، وبقي خليل هو أمل الجماهير في "الفرسان" دائماً في هز شباك المنافسين.
وبعد فترة "سكون" بسيطة مع بداية الموسم الحالي، عاد أفضل لاعب في آسيا عام 2015، إلى طريق الشباك، ونجح في تسجيل 6 أهداف متتالية، بواقع هدف في مرمى النصر ودبا الفجيرة، وهدفين في شباك الشباب ومثلهما في مرمى حتا خلال المباراة الأخيرة.
وتحمل خليل عبء قيادة هجوم الأهلي منفرداً في بعض مباريات فريقه، في ظل غياب باقي المهاجمين الأجانب لأسباب الإيقافات أو الإصابات أو الانضمام إلى منتخب بلادهم، أو لكل هذه الأسباب مجتمعة، وحدث ذلك تحديداً في مباراة العين بالجولة الـ16 للدوري.
وجاء تألق خليل في هذه المرحلة تحديداً، ليزيد من قلق الجماهير الأهلاوية التي لا تتخيل عدم وجود النجم المحبوب في صفوف فريقها الموسم المقبل، بعدما تأخر التجديد له، رغم اقتراب نهاية عقده، وهذا ما دفعهم إلى رفع "لوحة" في الجولة قبل الماضية، تطالب فيها إدارة النادي بسرعة التجديد للنجم والمهاجم الأول، والذي تراه إحدى العلامات التاريخية المرتبطة باسم الأهلي، في الوقت الذي أعلنت إدارة الأهلي في أكثر من مناسبة أن التجديد لخليل مسألة وقت ليس أكثر.
أرسل تعليقك