يُنظم مركز الفيفا الطبي المتميز بدبي، واتحاد الإمارات لكرة القدم، الجمعة، أكبر مؤتمر طبي رياضي عالمي بنظام الاتصال المرئي «عن بُعد»، بمشاركة أكثر من 2000 متخصص في العمل بالأطقم الطبية بمختلف الاتحادات الوطنية والأندية العالمية، تحت عنوان «عودة إلى كرة القدم بعد أطول توقف استثنائي»، ويناقش المؤتمر تأثير جائحة كورونا في الرياضة.
ويحاضر في المؤتمر نخبة من أهم الاستشاريين والمتخصصين حول العالم، أبرزهم الدكتور يانز كلاينفيلد المدير الطبي العام للعديد من المسابقات التي نظّمها للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، والدكتور مصطفى السيد الهاشمي رئيس لجنة الطب الرياضي في اتحاد الإمارات لكرة القدم، والدكتور مراد الغرايري مدير مركز الفيفا الطبي بدبي، إضافة على مجموعة استشاريين من أندية برشلونة الإسباني، وموناكو الفرنسي، وفلامينجو البرازيلي، والهلال السعودي، وأورلاندو سيتي الأمريكي، وشينجهو الصيني.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم ضرورة تبادل الخبرات الطبية والصحية بكل أنواعها في هذا الوقت، وفي كل الأوقات، لأن الطب يلعب دوراً أساسياً في الحركة الرياضية، وكذلك له علاقة مباشرة بصحة وسلامة الشعوب، لذا فإن تنظيم مؤتمر طبي رياضي عالمي بالشراكة مع مركز الفيفا الطبي في دبي، أمر حيوي في ظل جائحة كورونا، وتوقف نشاط كرة القدم بسبب هذه الجائحة.
وقال: الأطباء والممرضون والعاملون في القطاع الصحي أبلوا بلاء حسناً في الظروف الصعبة، ووقفوا في الصفوف الأولى بشجاعة فائقة لإنقاذ حياة المرضى، مقدمين أروع صور التضحية خلال أداء أدوارهم البطولية الإنسانية، ونحن في قطاع الرياضة ندرك جيداً أهمية القطاع الطبي في الحفاظ على سلامة اللاعبين، والجماهير، لذا نقوم اليوم بتنظيم هذا المؤتمر الطبي العالمي للتعرف إلى آخر ما توصل إليه الطب في مجال مكافحة الأوبئة، وكيفية التصرف خلال توقف النشاط الرياضي، والسبل الكفيلة للحد من تأثير توقف الأنشطة الرياضية والمسابقات الكروية على الرياضيين.
وعبر الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن شكره للجهات المختصة في الدولة التي سارعت في اتخاذ إجراءات حكمية وحاسمة لمواجهة التحدي الصحي الراهن، وتأثيراته، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهوداً عظيمة للحد من هذه الجائحة في الداخل، وكذلك في الخارج من خلال المساعدات التي قدمتها للدول المحتاجة.
وأشاد بمركز الفيفا الطبي في دبي، مؤكداً أنه حيوي ويستقبل العديد من النجوم، مشيداً في الوقت نفسه بمتابعة الاتحادين الآسيوي والدولي وتواصلهما المستمر مع الاتحادات الأهلية.
ولفت إلى أن لجنة الطب الرياضي في اتحاد الإمارات لكرة القدم حريصة على تطوير وسائل عملها، وجادة في تحديث المعلومات من أجل تأمين أفضل برامج التوعية الصحية الحديثة ونشرها في الوسط الرياضي.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن اتحاد الكرة يدعم بقوة مثل هذه المبادرات والمؤتمرات التي تقام بنظام الاتصال المرئي في هذا الوقت، ويوفر لها كل التقنيات الحديثة لإنجاحها متمنياً التوفيق للمشاركين في مؤتمر الطب الرياضي الدولي.
من جانبه، تقدم سامي القمزي رئيس مركز الفيفا الطبي المتميز بدبي، بالشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، والأطباء العاملين في خط الدفاع الأول في مواجهة التحدي الصحي الراهن بهذا الظرف الاستثنائي، وثباتهم في التعامل مع كل المستجدات، بما يؤكد قدرة الإمارات على تحويل كل تحد إلى قصة نجاح.. مشيراً إلى اعتزازه بالتعاون البناء والمشترك مع اتحاد الإمارات لكرة القدم برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، صاحب المبادرات الثرية في كل المجالات لتطوير اللعبة وتحقيق النهضة الكروية على مستوى الأندية والمنتخبات.
وشدد القمزي على أهمية الدعم المتواصل من الدولة وتضافر كل الجهود من صناع قرار ومسؤولين وعاملين في القطاع الطبي، بما كان له الأثر الكبير في إبراز البنية التحتية المتطورة للدولة في هذا الشأن.
ومن أهم المحاور التي سيتناولها المنتدى تصورات عودة النشاط الرياضي الآمنة بعد التوقف الاستثنائي على خلفية فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والتأثير الفسيولوجي والسيكولوجي لتوقف النشاط في كرة القدم، وكذلك تأثير التوقف في الإصابات العضلية، والوقاية من الإصابات عند استئناف المسابقات، والأحمال التدريبية السليمة عند العودة لممارسة الرياضة، والتجارب العملية للدوريات التي تم، أو جار استئناف نشاطها.
وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :
استقالة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وعقد عمومية طارئة
نهيان بن زايد يفتتح بطولة أمم آسيا للمواي تاي أبوظبي 2019 بمشاركة 26 دولة
أرسل تعليقك