أبوظبي – صوت الإمارات
ركز فريد علي الخبير التحكيمي رؤيته في معرض تحليله لأداء حكام "الجولة 21" على بعض المشاهد المؤسفة والمتمثلة بـ"السلوك المشين" الذي ارتكبه بعض اللاعبين، والذين من المفترض أن يتوقف عندهم الحكام بشكل حازم، من خلال إشهار البطاقة الحمراء، لأن قانون كرة القدم يشدد على رفض هذه التصرفات التي تشوه مشهد المنافسة، وانطلاقاً من الحرص على سلامة اللاعبين دائماً وأبداً، وكشف أيضاً عن تأثر نتيجة مباراة واحدة بالأداء التحكيمي، وهي لقاء حتا ودبا الفجيرة التي انتهت التعادل 2-2، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء غير صحيحة لـ"الإعصار" في الدقيقة الخامسة، وسجل منها الأخير هدفه الأول.
وحصر فريد علي السلوك المشين الذي تخلل مواجهات "الجولة 21"، بثلاث حالات، اثنتان منها شهدتهما مباراة الوصل مع الإمارات، وواحدة في مباراة الشباب والنصر، في المباراة الأولى كان على حكم المباراة إشهار البطاقة الحمراء للاعب الإمارات الحسين صالح، بعدما ركل بعنف لاعب الوصل وحيد إسماعيل في الدقيقة 35، حيث اكتفى الحكم بإشهار البطاقة الصفراء، أما السلوك المشين الثاني جاء في الدقيقة 60، إذ كان يجب طرد خالد سبيل لاعب الوصل، والذي قام بـ"ركل" جسد اللاعب المنافس، دون وجود كرة مشتركة، مؤكداً أن الحالتين تستوجبان من الحكم التعامل معهما بحزم، أما "السلوك المشين" الثالث في مباراة الشباب والنصر، إذ يستحق توماس دي فينسينتي لاعب "الجوارح" الخروج بالبطاقة الحمراء المباشرة، بعد مرور 3 دقائق على صافرة البداية، إثر قيامه بضرب اللاعب المنافس على رأسه، موضحاً أن قوانين كرة القدم حصرت مشاهد الضرب في ثلاث: الأولى من خلال الكوع، والثانية من راحة اليد أو الساعد، حيث تستوجب الحالتان البطاقة الحمراء، أما في حالة الدفع فتقابل عادة بالبطاقة الصفراء.
وعن أبرز الحالات الأخرى التي شهدتها ذات الجولة، أكد فريد علي صحة ركلة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة الظفرة والأهلي لمصلحة الأخير، كون الحالة جاءت بسبب إهمال حارس المرمى الذي أعاق ماكيتي ديوب بجسده، مشيداً بقرار الحكم احتساب هذه الركلة.
أما في مباراة الجزيرة والعين، فأكد فريد علي أن الحكم كان من المفترض أن يكون حازماً في التعامل مع الاحتكاكات العنيفة، وبالأخص في حالة محمد جمال الذي تدخل بـ"تهور" مرتين على عمر عبدالرحمن، مشيراً إلى أن بعض الحكام يعمدون عادة إلى تأجيل عملية إشهار البطاقة الصفراء إلى الشوط الثاني، أو بعد مرور وقت لا بأس به على انطلاق المباراة، ولكن هذا الأمر يضع الحكم عادة أمام حرج النقد، وعلى الحكم أن يحمل مسؤولية أي خطأ يرتكب على أرض الملعب لصاحب الخطأ لا أن يكون متحفظاً في إشهار البطاقات إذا كانت مستحقة، حتى لو كان ذلك بعد مرور ثوانٍ على صافرة البداية.
وفي مباراة الشارقة واتحاد كلباء، أكد فريد علي أن ركلة الجزاء المحتسبة لاتحاد كلباء في الدقيقة 75 غير صحيحة، ذلك لأن الدفع كان خارج منطقة الجزاء، في حين أن ركلة جزاء الشارقة في الدقيقة 82 صحيحة، والتي جاءت بداعي لمس اليد، مؤكداً كذلك صحة قرار حكم مباراة الوحدة وبني ياس طرد لاعب الأخير مارك ميليجان، والذي نال في البداية بطاقة صفراء مستحقة قبل أن ينال البطاقة الحمراء المباشرة بسبب تلفظه بكلمات بذيئة.
أرسل تعليقك