اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات
آخر تحديث 13:32:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات

اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات
اسطنبول - صوت الامارات

بعد اسبوع من الاعتداء الذي استهدف مطار اسطنبول، يبدو ان الاجانب قرروا الابتعاد عن الوجهة الاولى للسياحة في تركيا، فالهدوء غير المعتاد في مطلع الصيف يعم المدينة حيث يعاني العاملون في هذا القطاع من صعوبات.

وقد جذب سحر اكبر مدينة في تركيا على مدى قرون مسافرين ابهرتهم قصورها ومساجدها، والمناظر الخلابة على مضيق البوسفور والقرن الذهبي.

لكن بالنسبة للعاملين في قطاع السياحة، فان التفجيرات الانتحارية الثلاثاء الماضي تعتبر مؤشرا الى موت هذه الصناعة التي تعاني بالفعل من سلسلة هجمات تشهدها تركيا منذ بداية العام الحالي.

وقال اورهان سونمز "انها كارثة" بينما كان يعرض على المارة زيارة يكون دليلها الى ايا صوفيا التي كانت كنيسة قبل تحويلها الى مسجد ومن ثم الى متحف.

واضاف "عملت طوال حياتي كمرشد سياحي. ومعظمنا يتساءل الآن ما اذا كنا سنستمر. انها مأساة".

كما ان المطاعم فارغة في منطقة السلطان احمد السياحية في حين تعرض فنادق الخمس نجوم غرفا باسعار متدنية.

في اوقات افضل، كان ينبغي احيانا الوقوف في طابور لاكثر من ساعة قبل الدخول الى ايا صوفيا. اما اليوم، فيكفي شراء بطاقة للاستمتاع بروعة المكان، مع عدد قليل من السياح.

الى ذلك، غادر العديد من سكان اسطنبول المدينة بمناسبة عيد الفطر، وهو عطلة وطنية تستمر تسعة ايام بدأت السبت، ما ساهم في افراغها.

-ورقة نصيب خاسرة-

قتل 19 اجنبيا من اصل 45  شخصا قضوا في التفجير الثلاثي في مطار اتاتورك نسبت الى تنظيم الدولة الاسلامية. وقال خبراء ان الهجوم استهدف عمدا اضعاف تركيا من خلال تقويض صناعة السياحة فيها.

ويتهم التنظيم الجهادي ايضا بهجوم انتحاري في كانون الثاني/يناير في منطقة السلطان احمد (قتل 12 المانيا) وآخر في جادة الاستقلال في القسم الاوروبي (قتل 3 اسرائيليين وايراني).

كما اوقع هجوم بسيارة مفخخة اعلن متمردون اكراد مسؤوليتهم عنه 11 قتيلا في حزيران/يونيو بينهم ستة من الشرطة، في حي بايزيد التاريخي في اسطنبول.

وتحذر الولايات المتحدة والمانيا خصوصا مواطنيها من التهديدات التي تتعرض لها تركيا. لكن السياح الذين وصلوا حديثا الى اسطنبول يؤمنون بالقضاء والقدر في الوقت الذي اصبح فيه التهديد الجهادي يشمل العالم.

وقالت نيسا فيهان من ايرلندا انها تقوم بزيارة اسطنبول لان الهجمات "يمكن ان تحدث في اي مدينة. انها مثل سحب ورقة يانصيب خاسرة. الناس ودودون للغاية هنا، اعتقد انني ساعود لقضاء مزيد من الوقت.

-الخوف من العمل هنا-

وفي ايار/مايو، اعلنت تركيا اكبر انخفاض في عدد الوافدين خلال 22 عاما، مع تراجع نسبته 35% في عدد السياح الاجانب، مع 2,5% مليون زائر.

وسبب هذا التراجع جزئيا يعود الى الانخفاض الكبير في عدد السياح الروس نتيجة خلاف دبلوماسي بين انقرة وموسكو التي حظرت على منظمي الرحلات السياحية الروسية السفر الى تركيا.

لكن تم رفع الحظر الاسبوع الماضي، ولقي ذلك ترحيبا واسعا من قطاع السياحة في المقاطعة الساحلية انطاليا (جنوب)، حيث يتدفق الروس تقليديا للتمتع بالشواطئ الرملية.

ويشكل قرار روسيا خبرا سارا بالنسبة لتركيا، لكنه يفيد قليلا اسطنبول، فالروس يختارون عموما قضاء عطلات على حافة البحر.

من جهته، قال اسماعيل جلبي بينما كان يتسلى بسبحة في محله للمجوهرات "اذا استمر هذا الوضع، فإن العديد من المتاجر ستغلق ابوابها".

واضاف ان وفود السياح الصينيين الذين يستمرون في الوصول هي بصيص الامل الوحيد في هذا الافق المظلم مشيرا الى انهم ينفقون "المال بجنون".

لكن استدرك قائلا "هذا لا يكفي، نحن بحاجة الى الاميركيين والاوروبيين".

ويبعد محله للمجوهرات امتارا قليلة من مكان الهجوم الذي قتل فيه 12 المانيا قبل ستة أشهر. وتابع جلبي انه لا يلوم السياح الذين هجروا المكان.

وختم قائلا "حتى انا اخاف ان اعمل هنا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات اسطنبول خالية من الزوار والقطاع السياحي يعاني صعوبات



GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates