نيويورك ـ صوت الإمارات
قالت المستشارة بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك سمية البرغوثي، إن تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس، في غاية الخطورة جراء مواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين هجماتهم الوحشية والعدوانية وانتهاكاتهم الصارخة لحقوق شعبنا.
وأضافت البرغوثي في كلمتها أمام اللجنة الثالثة التابعة لــ الجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية، حول بند 'النهوض بالمرأة'، أن الانتهاكات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة في الأرض الفلسطينية انعكست بشكل كارثي على أوضاع المرأة والطفل الفلسطيني.
وطالبت المجتمع الدولي بأن يعمل وبشكل فوري على إرغام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها بدون محاسبة أو عقاب ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيهم النساء والأطفال الفلسطينيين، وعلى توفير الحماية الدولية لهم.
وأكدت أنه وبالرغم من التحديات والعقبات الكبيرة التي تواجه المرأة الفلسطينية في مسيرتها لتحقيق المساواة وإصرارها على التصدي لكافة أشكال التمييز والعنف ضدها وإزالة العقبات التي تواجهها فإنها ستحقق كافة أهدافها في إنهاء الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشعبنا، بما فيها المرأة، تزداد سوءا وترديا إذ أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وسياساته القمعية والعنصرية وغير القانونية، وعلى مدى ما يزيد عن 48 عاما، يؤدي إلى تفاقم هذه الأوضاع المأساوية ويزيد من حالة التوتر وحدة العنف.
وأشارت إلى قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي (E/RES/2015/13) حول 'حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة لها'؛ الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يشكل العقبة الرئيسية التي تحول بين النساء الفلسطينيات وتقدمهن واعتمادهن على النفس ومشاركتهن في تنمية مجتمعهن.
وقالت البرغوثي إن هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها المرأة الفلسطينية يوميا تزيد من سوء حالتها وعلى كافة الصعد، وتقف عائقا أمام تمكينها وتخفيف أعبائها ورفع مستوى مشاركتها في التنمية وصنع القرار.
وأضافت أن تلك المعيقات تعيق تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج والخطط الوطنية التي تهدف إلى تحسين أوضاعها وتطورها وتمكينها، فالمساواة وإنهاء العنف ضد المرأة وتقوية دورها في المجمتع، وخاصة في صنع القرار، هي الأسس والمبادئ التي تضمنتها هذه الاستراتيجيات والبرامج والخطط.
أرسل تعليقك