تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة

شركة «أبل»
دبي _صوت الأمارات

على الرغم من إعلان شركة «أبل» الأميركية، أخيراً، عن اعتمادها تقنية «كيو آي» للشحن اللاسلكي للهواتف والأجهزة المحمولة، التي دعمها تحالف الشحن اللاسلكي العالمي، إلا أن هذا القرار لم يحسم الجدل حول الأضرار التي تسببها الشواحن اللاسلكية للهواتف المحمولة وبطارياتها، كما لم يدفع بالطمأنينة إلى العديد من الجهات والمنظمات المسؤولة عن سلامة وجودة المنتجات ويجعلها تقبل بالشحن اللاسلكي كتقنية آمنة تماماً بالنسبة للإنسان والأجهزة نفسها.

فقد خرجت في الآونة الاخيرة تقارير وبحوث تشير إلى مخاطر وأضرار الشحن اللاسلكي على الهواتف وبطارياتها، وكيف أنها تعمل على رفع حرارة الهاتف بدرجة قد تعيق استخدامه اثناء الشحن، فضلاً عن تسببها في تدهور عمر البطارية وتلفها، لكن المؤيدين اعتبروها ادعاءات غير صحيحة.

واستعرض تقرير لموقع «كمبيوتر وورلد» هذه القضية، ووصف الجدل القائم حالياً حولها بأنه أشبه «بحمى من الشائعات والمعلومات، والمعلومات المضادة»، التي قسمت الرأي العام في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات مجدداً بين مؤيد ومعارض لفكرة استخدام الاتصالات اللاسلكية قريبة المدى كوسيلة أو طريقة لنقل الطاقة وشحن الاجهزة المختلفة بها.

مجالات أخرى
ومن الجوانب المهمة التي أكد عليها خبراء في التقرير، ومنهم خبير البطاريات في الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة، شتيفان شوير، أن القضية ليست الهواتف المحمولة فقط، بل هي قضية الشحن اللاسلكي في مجالات أخرى عديدة، قائلاً إن «مصنّعي السيارات، مثلاً، قفزوا إلى المركب نفسه وبدأوا بتوفير شواحن لاسلكية في بعض السيّارات لتسهيل العملية قدر الإمكان، كما أن بعض الفنادق العالمية إلى جانب المقاهي والمطاعم، فعلت الشيء نفسه، بحيث أصبح الزبون قادراً على الدخول إلى مكان ما للاستمتاع بكوب من القهوة وبشحن مجّاني سريع لهاتفه دون قلق حول أسلاك التوصيل ومُلاءمتها لهاتفه».

أضرار
ومع اتساع دائرة استخدام الشواحن اللاسلكية، جاء الرد من الجانب الآخر، وبدأ البعض يتحدث عن أضرار الشحن اللاسلكي، إذ أوضح المعارضون أن التيار الكهربائي ينتقل عبر حقل كهرومغناطيسي يمر التيار فيه، فالشاحن اللاسلكي يقوم ببثّ الطاقة لتقوم المُستقبلات الموجودة على الجهاز الذكي باستقبالها. واضافوا أن وجود الهواء وصفائح ولفائف معدنية داخل تلك الأجهزة يؤدّي بشكل أو بآخر إلى ضياع جزء من الطاقة وتحوّلها إلى طاقة حرارية، وهذا يُفسّر أولاً بطء سرعة الشحن لاسلكياً مُقارنة بسرعة الشاحن العادي، وثانياً سبب ارتفاع درجة حرارة الجهاز أثناء وضعه على الشاحن اللاسلكي في بعض الأوقات، وفي نهاية المطاف تبلور الحديث حول أضرار عدة أبرزها، أن الشواحن اللاسلكية تصدر إشعاعات تؤذي صحة الإنسان، كما أن هذه الشواحن تتسبب في النفاد السريع لبطارية الأجهزة الذكية، فضلاً عن أنها تتسبب في تقليل عمر البطارية ككل، إضافة إلى أن الشواحن اللاسلكية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الاجهزة التي تشحنها بصورة كبيرة، ربما تعيق أو تمنع استخدامها أثناء الشحن.

ادعاءات
ووفقاً لتقرير «كمبيوتر وورلد» لم يقف المؤيدون للشحن اللاسلكي مكتوفي الأيدي أمام هذه الادعاءات، واعتبروا أن ليس لها أساس من الصحة، وتخالف القواعد العلمية التي قام عليها مفهوم الشحن اللاسلكي، وتعتبر من الحقائق المعروفة للجميع.

وبينوا أنه في ما يتعلق بالتسبب في رفع درجة حرارة الأجهزة أثناء الشحن، فإن جميع الشواحن اللاسلكية مزودة بأنظمة لإدارة عملية الشحن اللاسلكي، تتضمن دوائر حماية لمنع إرسال شحنات كهربائية كبيرة لا يُمكن استقبالها، وبهذه الحالة تُصبح فكرة ارتفاع درجة حرارة الجهاز نادرة الحدوث، أو لا تحدث أصلاً.

أما موضوع نفاد البطارية بسرعة أكبر، فأكد المدافعون عن الشحن اللاسلكي أنه غير صحيح، حيث إن نظام إدارة الطاقة في البطارية واحد بغض النظر عن مصدر التزوّد بها.
لكن أوضحوا أن ما يحدث في بعض الأوقات هو تراجع نتيجة لاستخدام وآلية شحن خاطئة، فالمستخدم ولسهولة الشحن يترك هاتفه كلّما سنحت له الفرصة على صفيحة الشحن اللاسلكي، وهذا يعني بقاء الهاتف على نسبة 100% طوال الوقت تقريباً.
وبالنسبة للأضرار على صحة الإنسان، أفاد المدافعون بأن هذا ادعاء ليس بجديد، فقد سبق القول إن الهواتف الذكية نفسها، وليس الشحن اللاسلكي فقط، يسبب الإشعاعات الضارة للإنسان، والبعض ربط بشكل خاطئ بين استخدامها وبين الإصابة بمرض السرطان، وهذه ادعاءات لا أساس لها من الصحّة.

وأضافوا أن الأمر نفسه تكرّر مع الشواحن اللاسلكية، رغم أن جميع الحقائق العلمية التي تستند إليها فكرة الشواحن اللاسلكية تؤكد عدم وجود ذلك أبداً، مشيرين إلى أن أجهزة الشحن اللاسلكية تمنع انبعاث تلك الإشعاعات بالأساس عبر استخدام مواد خاصّة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة تجدّد الجدل حول أضرار الشحن اللاسلكي على الصحة



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل

GMT 02:37 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اعلمي آداب إتيكيت تناول طبق السوشي المحبب إليك

GMT 17:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

محاكمة دميرتاش زعيم أكبر حزب تركي مناصر للأكراد

GMT 17:44 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربية ليلى الحرّاق تطلق فساتين سهرة أنيقة

GMT 16:44 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد في إطلالة مثيرة أثناء حفلة في نيويورك

GMT 05:15 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي المغربي يخوض ودية أمام مالاغا الإسباني

GMT 09:36 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تستأنف تصوير أولى مشاهد "الحب الحرام"

GMT 10:16 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير يعطل وحدة في محطة كهرباء التبين

GMT 16:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates