واشنطن - صوت الامارات
بعد فشل سياسة فرض بدل مادي على مستخدمي الانترنت في مقابل اتاحة تصفح المقالات في القضاء على الازمة البنيوية التي تعيشها الصحف بفعل تراجع الاهتمام بالنسخ الورقية لحساب المواقع الالكترونية، باتت مؤسسات اعلامية كثيرة مرغمة على اعادة النظر في استراتيجياتها.
ولخص استاذ الصحافة في جامعة "يو اس سي" في كاليفورنيا وأحد معدي دراسة نشرت نتائجها في تموز/يوليو في مجلة "انترناشونال جورنال اوف كوميونيكيشن" الوضع قائلا إن "الناس اقل استعدادا بكثير للدفع في مقابل الحصول على معلومات عبر الانترنت مقارنة بالصحافة المكتوبة".
وأحصت هذه الدراسة 69 حالة بين 1999 وأيار/مايو 2015 حيث تخلت صحف من البلدان الناطق بالانكليزية عن نظام يرغم مستخدمي الانترنت على الدفع في مقابل تصفح مقالاتها بينها 41 حالة تخلى اصحابها عن الخطوة بشكل موقت و28 على نحو دائم.
وتدر هذه الانظمة "جزءا بسيطا من ايرادات القطاع" تراوح بين 1 % في الولايات المتحدة و10 % على المستوى العالمي وفق الدراسة.
وخلص المعهد الاميركي للصحافة في دراسة اخرى اجراها هذا العام الى ان 77 من الصحف الاميركية الـ98 التي يباع منها اكثر من 50 الف نسخة لا تزال تستخدم نوعا من انواع الاشتراكات مع جزء من محتوياتها الالكترونية او كلها.
لكن خلال الأشهر الاخيرة، تخلت صحف معروفة بينها "تورنتو ستار" الكندية و"ذي اندبندنت" و"ذي صن" البريطانيتان عن نظامها للاشتراكات في مقابل بدل.
كذلك تخلت مجلة "نيوزويك" الاميركية عن هذا النظام مع اكثرية مضامينها لكنها تتيح عددا محدودا من مقالاتها الرئيسية للتصفح مجانا.
أرسل تعليقك