أعلنت بلدية دبي عن إطلاق 11 مشروعاً تنموياً كبيراً في إطار خطة التطوير الشاملة لمنطقة حتا، وكذلك البدء بالمشروع الأكبر وهو تطوير 4 مناطق سكنية قائمة و8 مناطق في المرحلة المقبلة بطاقة استيعابية تقدر بـ1551 مسكناً حكومياً ملائماً للمواطنين في حتا وبكلفة ملياري درهم، إضافة إلى ذلك تعمل البلدية على التخطيط المستقبلي للإسكان في حتا من خلال مشروع خطة 40 عاماً من الإسكان.
وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه، المدير العام لبلدية دبي، الأثر الإيجابي الكبير الذي ستُحدثه خطة التطوير الشاملة في حياة أهالي منطقة حتّا، إذ تعكس الخطة اهتمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهذه المنطقة، التي تعد من أبرز المناطق المحافظة على ملامح الحياة التراثية الخليجية الأصيلة.
وتشمل الخطة كذلك الترميم الأثري ومشروعاً لإسكان المواطنين هناك، إضافة إلى مشروع يخدم النواحي الزراعية التي تتميز بها المنطقة، وتشمل تعزيز البنية التحتية للمزارع، و«مركز للتنمية الزراعية» الذي يدعم المزارع المنتشرة هناك، إضافة إلى خطة تشجير للمنطقة، وإطلاق عدد من الفعاليات التي تحتفي بالطبيعة التراثية مثل مهرجان حتا للعسل وإعادة تأهيل وبناء المحال التجارية القديمة وحديقة حتا وكذلك عدد من المشاريع والمبادرات التي تنفذها البلدية هناك.
وأعلن حسين لوتاه عن إنشاء مركز التنمية الزراعية للمنطقة بهدف تشكيل نقطة انطلاق لتنمية الثروة الزراعية في إمارة دبي، حيث إن حتا تحتوي على أكثر من 500 مزرعة وتم تعيين المهندسة أمل عبدالله أول مواطنة من أهالي حتا لترأس فريق الإرشاد الزراعي، كما سيتم إنشاء مشتل حتا لدعم المزارعين بطاقة استيعابية مليون شتلة وتخصيص وتوزيع أحدث أنظمة الري وإعداد دورات في الزراعة العضوية لتصبح حتا مركزاً للمنتجات العضوية وتم أيضاً اعتماد 20 منحة دراسية للتخصصات الزراعية وسلامة الأغذية في إطار برنامج التوطين والمنحة الدراسية.
وأضاف مدير عام بلدية دبي أن البلدية ستطلق أيضاً خطة أكسجين لزيادة جودة الهواء في حتا التي تعد من المناطق الجبلية المرتفعة عن سطح البحر والتي تتمتع بهواء نقي وذلك من خلال زراعة مئة ألف شجرة من أشجار السدر والسمر والنخيل خلال السنوات المقبلة والتي تعد مصدراً رئيسياً لصناعة العسل في المنطقة، وفي المرحلة الأولى تم زراعة أكثر من 40 ألف شجرة في 13 موقعاً.
واستطرد مدير عام بلدية دبي إلى النقطة الأهم وهي مشروع ترميم وتوثيق 28 موقعاً أثرياً في جبل اليمح والتي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر قبل الميلاد بهدف استقطاب السياحة الأثرية في المنطقة.
وقال إن البلدية ستنظم المهرجان الأول في العالم وهو مهرجان حتا للعسل يختص في صناعات العسل على مستوى العالم وهذا المهرجان له دور كبير في دعم المنتج المحلي ويجمع نخبة النحالين في الإمارات والخليج العربي والعالم لتبادل الخبرات ولتسحين إنتاج العسل الذي يعتبر صناعة عريقة في منطقة حتا.
كشف مدير عام بلدية دبي عن إنشاء مركز حتا هايكنج وهو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، حيث سيوفر مرشدين وموجهين لممارسي المشي الجبلي وإضافة مرافق للخدمات العامة وتوفير 4 مسارات معتمدة بمعايير دولية ومواصفات عالمية تتضمن مساراً لذوي الإعاقة وتقع هذه المسارات في محمية حتا الجبلية بطول 20 كيلومتراً والمركز يدار بالتعاون مع أبطال الإمارات لرياضة المشي الجبلي، فيما تم البدء في مشروع ممرات المشاة بين المزارع بمنطقة الحيل والشريعة بأكثر من 1500 متر وسيتم تطوير وصيانة ممرات المزارع القديمة وزراعتها بأشجار الفواكه المحلية لتكون رافداً داعماً لقطاع الزراعة والسياحة البيئية.
ودعماً للسياحة ولتوفير سبل الراحة للسياح والزائرين سيتم الانتهاء قبل نهاية العام من مشروع نزل حتا والذي يضم أكثر من 30 غرفة فندقية ليتم استيعاب أكبر عدد من السياح.
وأكد لوتاه أن البلدية ستتكفل في المرحلة القادمة بهدم وبناء 35 محلاً في منطقة هراوة نظراً لأن المحال التجارية من أهم مصادر الدخل لأهالي المنطقة، حيث إن المشروع له جانب اقتصادي وهو الحفاظ على دخل المواطنين وتحسينه من خلال توفير محال حديثة لتحسين العمليات ولرفع مستوى الدخل.
أكد حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي أنه نظراً لشهرة منطقة حتا بجبالها التي تسقط عليها الأمطار خلال فصل الشتاء، واشتهار المنطقة بالسدود الطبيعية ولإمكانية جعلها مناطق أكثر جذباً للزائرين، سيتم تحويل منطقة السد لمنطقة جذب سياحي وعائلي لتستقطب نحو 100 ألف زائر سنوياً، وهذا سيتم من خلال توفير أحواض للسباحة تخدم العائلات بشكل خاص ومرافق عامة لخدمات متفرقة للزائرين.
أرسل تعليقك