أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من الصناعات التقليدية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بيَّن لـ"صوت الإمارات" عدم اندثاره رغم التطور الهائل

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من الصناعات التقليدية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من الصناعات التقليدية

النقش على الخشب
مراكش _ ثورية ايشرم

كشف الصانع التقليدي المتخصص في النقش على الخشب أحمد أبوعبير، عن أنَّ الصناعة التقليدية من أهم الأمور التي تفتخر بها كل بلد على حدة، لاسيما المملكة المغربية التي  تعرف تنوعا ملحوظا في الصناعات التقليدية المختلفة، التي تختلف من مدينة إلى أخرى وتتنوع حسب المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ الغالب والقاسم المشترك في المدن المغربية أنَّ الصناعة التقليدية تعتبر الموروث الثقافي الذي يتوارثه الأشخاص من جيل إلى آخر، وتجده قاسما مشتركا يجمع الأفراد أينما كانوا سواء في المعارض المغربية أو الدولية وقبل ذلك يجمعهم في الأفكار رغم اختلاف الابتكارات واللمسات الخاصة من صانع تقليدي إلى آخر.

وأضاف أبوعبير، في حديث خصَّ به "صوت الامارات" أنَّ "الصناعة التقليدية متنوعة ومتعددة وأنا أتقن العديد منها إلا أني أميل كثيرا إلى النقش على الخشب وأعشقها كثيرا رغم أني أنفذ مهام أخرى تتعلق بالخشب كصناعة الأثاث ومختلف الديكورات المتعلقة بالصناعة التقليدية العريقة إلا أنَّ النقش على الخشب من أكثر الأمور التي أجد فيها نفسي وأتفنن فيها وامنحها كل وقتي وعشقي لأصنع أروع القطع وأجملها في اللمسات أو كما يسمى باللهجة المغربية "التزويق" لأنَّ النقش على الخشب هو فن رفيع وقديم يستلهم خصائصه الجمالية والراقية من الحضارات القديمة والعريقة كالحضارة الأندلسية والعثمانية وغيرها".

وتابع أبوعبير: "لقد اخترت الحرفة التقليدية رغم العزوف الذي باتت تعاني منه لاسيما من قبل الشباب مثلي لكن هذا لا يعني أن نتركها كونها إرث ثقافي وتاريخي نفتخر به، كما أنها المهنة التي نسترزق منها ونعيش رغم العراقيل والمشاكل المتعددة التي نعاني منها إلا أني دائما ما أقول إنَّه لا شيء يأتي بسهولة، ولا مجال في الحياة يخلو من المتاعب والمشاكل، إلا أنَّ ذلك لا يؤثر سلبا على مهنتنا وحرفنا التقليدية التي تعتد من الأمور المهمة في الثقافة المغربية، وأنا عشقتها رغم أني لم أرثها لا عن أبي ولا أي شخص من عائلتي فيمكن القول أني النقاش الوحيد في عائلة تتكون من مئات الأفراد".

وشدد على أنَّ "حرفة النقش التقليدي تختلف من مدينة إلى أخرى إلا أنها تتميز وتشترك في مرجعيات قديمة وعتيقة ترتبط بعمق الفنون الإسلامية والإبداعات المشرقية والأندلسية والعثمانية وغيرها من الحضارات التي نتعز أننا استلهمنا منها هذه الحرف التي ما تزال راسخة في المملكة المغربية ضمن قاموس الحضارة التاريخية، التي استوطنت في المدن العتيقة والتاريخية كمراكش وفاس ومكناس والصويرة وأسفي وأغادير وبعض المناطق في مدينة الرباط والدار البيضاء"، مشيرًا إلى أنَّه "لم يكتفي المغاربة بهذا وحده بل ساهموا أيضا في نقل هذه الحضارة العريق إلى مختلف الدول العربية والخليجية من خلال عملهم في هذه الدول في مختلف المؤسسات السياحية والثقافية وغيرها، إضافة إلى المشاركات المتعددة لهم في مختلف المعارض التقليدية التي تنظمها بعض الدول الأوربية والتي تعرف مشاركة مهمة لمختلف الصناعات التقليدية بما فيها النقش على الخشب التي يمثلها صناع تقليديون محترفون يتقنون أعمالهم الفنية والمميزة التي تبقى خالدة إلى الأبد".

واستطرد النقاش أبوعبير، أنَّ "حرفة النقش على الخشب جعلتني رجلا مغربيا حقيقا يتمسك بتقاليده وعادته رغم أني شاب لم أتجاوز 26 من عمري إلا أني أتميز بصفات الصانع التقليدي المحض وذلك يرجع إلى احتكاكي بالصناع التقليديين الكبار الذين تعلمت وتشبعت أصول الحرفة منهم وتمكنت من إتقانها والنجاح فيها بشكل لم أكن أتوقعه".

وتابع: الحمد لله فتحت ورشتي الخاصة والتي أعلم فيها شبابا ومجموعة من المراهقين الراغبين في اكتساب أصول هذه الحرفة التقليدية وذلك يكون في فترات العطلة الدراسية إلا ما رغب في البقاء بعد ذلك أو الذين لا يدرسون فأنا أرحب بهم وافتح لهم باب الورشة من أجل تعلم أصول الصناعة التقليدية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من الصناعات التقليدية أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب من الصناعات التقليدية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates