القاهرة - صوت الإمارات
كشف الفنان محمود حميدة خلال "الماستر كلاس" الذي أُقيم له على هامش فعاليات الدورة 13 من "مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية"، عن رأيه في العديد من الأمور التي تخص فن التمثيل والممثل بشكل عام، مؤكداً أنه يرفض مقولة وصول الفنان إلى مرحلة النضج الفني.
وتحدث حميدة عن كيفية تطوير الممثل لأدواته، مشيراً إلى ضرورة البحث عن المصادر المعرفية لتطوير موهبة التمثيل، بالقول: "أشير للقادمين الجدد بأن التمثيل علم وله مصادر معرفية، وأرى أن تعليم التمثيل لم يستقر لدينا كما ينبغي حتى الآن".
وأضاف: "التمثيل يتبع علم الحركة وهناك أشخاص لديهم مناهج في تعليم الأشياء من طريق التعبير الحركي مثل الفنون القتالية وفنون التمثيل، وعلم الحركة هو مجموعة حركات معينة تؤدي إلى إيصال المعنى كما يجب. ولأن الطفل موجود بداخل المبدع دائماً فأنا أعترض على لقب نضج فني، لأن من المهم أن يظل المبدع طفلاً كما هو، ولا يترك نفسه للعجز، مثل المخرج يوسف شاهين، كنت أنظر في عينيه أرى الطفل الذي يبلغ من العمر 5 سنوات ما زال يبدع، وحكاية أن ينضج الممثل ما هي إلا أكذوبة، وأنا أرى أن البشر خلقوا لأجل التمثيل، والإنسانية كلها تتلخص في التشخيص أو السلوك الإنساني، وكل فرد ممثل بطبيعته وموهوب في ذلك، ولكن عندما يتربى في بيئة ويكبر وينشأ فقدراته تتعطل وكلما يكبر أكثر قدراته تقل أكثر بسبب تأثيرات المجتمع".
ونصح محمود حميدة الشاب الذي لا يزال في بداية حياته الفنية بالقول: "إخلاصك وتعليمك هو الشيء الوحيد الذي ينقذك، القراءة والإخلاص والتعلّم هي مفتاح النجاح في كل مجال، وكيفية جعل الممثل حقيقياً على المسرح هو أن تظل داخل الحدث على خشبة المسرح ولا تعبره عبر الحائط، ولا تنشغل بالمتفرج، بل تنشغل بالذي يحدث على خشبة المسرح فقط، المحيط الذي تجسد فيه شخصيتك داخل العمل وإذا انشغلت بالمتفرج والمتفرج انشغل بك ستكون مزيفاً".
وأضاف: "كلما كان الممثل منشغلاً بالحدث الموجود على المسرح سيبدو ممثلاً حقيقياً، لأن العقد المبرم بينه وبين المتفرج هو الحدث، ونحن في فنون التمثيل نهتم بالتدريب على الحركة لكي يظل الوعي بالجسد موجوداً طوال الوقت، لأن حركة الجسد تحقق الجدل مع الفراغ".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك