مقدمة البرامج هيلدا خليفة

ارتبط اسمها منذ 11 عاماً ببرنامج ستارأكاديمي أحد أهم البرامج الفنية في العالم العربي، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ منه لا بل حاجة ماسة لاكتمال عناصر نجاحه.

إنها مقدمة البرامج هيلدا خليفة التي قادتها المصادفة الى تولّي تقديم أحد أشهر البرامج الذي أضحى بروتوكولا سنويا يُنهكها لمدة أربعة أشهر في إطلالة يومية على الشاشة قبل أن تختفي في استراحة محارب في انتظار الموسم التالي.
تودّع هيلدا خليفة هذا الأسبوع الحلقة الأخيرة من الموسم 11 وتصف إحساسها "بالسخن والمصقع". وتضيف: "في حزن كبير جوّا ما بنكر" إذ ليس سهلاً عليها وداع عائلة كبيرة تعمل معها يومياً لأكثر من 120 يوماً.

11 عاماً في ستار أكاديمي أليس تكراراً للإطار الذي تطلين فيه؟ تجيب سريعاً: "على العكس، لأن المغامرة تختلف من موسم لآخر من ناحية التلاميذ والأساتذة واللوحات الراقصة والمغامرات اليومية والمفاجآت التي لا تتوقف. برأيي النجاح بحد ذاته أن يستمر البرنامج كل هذه السنوات بالزخم والحماسة نفسيهما". وما رأيك بمن يقول إن ستار أكاديمي انتهى؟ "ربما البعض الذي لا يشاهده يقول هذا، لكن ما دام البرنامج مطلوبا ونسبة المشاهدة بالملايين فالبرنامج لا يزال يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للمحطات العربية وحاجة للمشاهدين".

بالنسبة إليها ستار أكاديمي له سحره الخاص لأنه رحلة حلم بالنسبة الى المشتركين ولا يمكن تشبيهه بأي تجربة أخرى "انتبهي البرنامج مكنة كبيرة عم تشتغل يعني فخر إلنا من ناحية ضخامة التنفيذ وآلية الشغل، وبشك في حدا بيعمل كل هالمجهود". وهل تشعرين أحياناً بالملل؟ "خلال هذه المدة قدمت برامج أخرى لكن محبة الناس والشهرة نلتها بشكل خاص من ستار أكاديمي وأفرح عندما يقولون لي إنهم لا يتصوّرون البرنامج من دوني".

وما رأيك بالمشتركين الذي يواجهون صعوبة في استكمال مشوارهم الفني بعد الأكاديمية؟ تقول: "الأمر صعب بالنسبة إليهم لأن الوضع الفني تغير، ومع ذلك الكثير من متخرجي البرنامج عملوا في مجالات فنية عدة واشتهروا، وبالتالي البرنامج فتح أمامهم فرصاً عديدة. بالنهاية الواحد هوي وشطارتو".
وعن تجربتها مع المخرج طوني قهوجي، تقول: "طوني محظوظ اللي بيشتغل معو لأنو محب كتير وأنا بحب شعطتو. هو فنان بالدرجة الأولى ويظهر مكامن جمال المرأة بشكل لافت، إضافة إلى إحساسه العالي في نقل كل التفاصيل والجماليات. بالإضافة إلى العلاقة الإنسانية التي تجمعني به فهو من أكثر الأصدقاء المقربين".
عن الضائقة المالية التي يعيشها القطاع الإنتاجي بشكل عام، أكدت خليفة أنها محظوظة كونها تقدم أحد أهم البرامج الفنية وأضخمها، وأنها ما زالت جزءا أساسيا من نجاحه في ظل الأزمة التي تمر فيها شركات الإنتاج.

أي برنامج آخر يمكن أن يخطفك من ستاراك؟ تجيب: "البرنامج الذي يمكن أن يخلق في داخلي تحديا جديدا، وليس بالضرورة أن يكون ضخماً من حيث الإنتاج، الأهم بالنسبة إليّ أن أجد نفسي فيه وأن أحبه".

بعيداً عن الأكاديمية تمضي هيلدا خليفة وقتها مع عائلتها وأصدقائها ولا تدخل دوّامة الحياة الفنية والإجتماعية. لا تعيش الشهرة بمعناها الحقيقي ولا تسمح بأن تؤثر عليها لأن للحياة معنى أكبر من هذه المظاهر "قابضة شغلي جد ولكن مش قابضة الشهرة جد... في كتير ناس أهم مني ومشهورين". (ضاحكة).
على الصعيد المهني تعيش هيلدا خليفة كل يوم بيومه وتتبع إحساسها الذي تعلم أنه سيقودها يوماً إلى نقلة جديدة في حياتها. وهل نراك في الموسم 12 من ستار أكاديمي الذي أُعلن عنه؟ "دخيلك ما تخبريني هلأ انقطع نفسي". لكنها عادت وأكدت وجودها في الموسم المقبل لأن ستار أكاديمي بالنسبة إليها يلخّص أجمل أيام حياتها.