دبي – صوت الإمارات
مع انطلاق أسبوع حافل لمنافسات بطولة دبي للرجال، سيكون الترقب في ختام المنافسات للإعلان عن التشكيل الجديد لمجلس إدارة اتحاد التنس، الذي يتوقع أن يشهد عدداً من التعديلات وخروج عدد من الأسماء من المجلس، وذلك في وقت باتت اللعبة تحتاج إلى التجديد ومواجهة 5 تحديات مطروحة على الساحة.
أولى الخطوات التي يقوم بها الاتحاد، عقده الخميس ورشة عمل تطويرية لمنطقة غرب ووسط آسيا، وذلك بحضور دافيد هاجيرتي رئيس الاتحاد الدولي، وسيتم خلالها مناقشة سبل تطوير اللعبة في الدولة والمنطقة عموماً.
ويعتبر التحدي الأول لتنس الإمارات، هو تراجع أعداد ومستويات اللاعبين بشكل متواصل وانتقال عدد منهم لممارسة ألعاب أخرى منها البادل تنس، حيث وضع هذا الواقع اللاعب عمر بهروزيان خوض منافسات بطولة دبي رغم تجاوزه حاجز الـ35 من عمره، فيما أدى عدم وجود لاعب إماراتي قادر على المشاركة معه في منافسات الزوجي، إلى مشاركته الإيراني أميرفالا مادانشي، بعد رحيل محمود نادر عن اللعبة حالياً، والتزم بقية اللاعبين بين الاستحقاقات الدراسية أو الخدمة الوطنية.
ويبرز التحدي الثاني في تشييد مجمع رياضي خاص أو ملاعب خاصة على أقل تقدير، تكون ملكيتها لاتحاد اللعبة، عوضاً عن اللجوء لاستئجار ملاعب الأندية من أجل تدريبات المنتخب أو إقامة البطولات.
ويتمثل الجانب الثالث في عملية إدارة الأكاديميات الخاصة، التي تمارس أعمالها التجارية، دون تحقيق فائدة ملموسة على اللاعبين المحليين أو التنس على المدى الطويل، مع اقتصار نشاطاتها على الجوانب التجارية والمادية بشكل واضح، وعدم التزام غالبيتهم بنسبة الـ5% لتطوير اللاعبين المحليين.
ويعتبر التسويق والمردود المادي التحدي الرابع، مع ترقب الحصول على دعم مادي أكبر من سوق دبي الحرة للتنس، أو إطلاق برامج ومشاريع تضمن تحقيق موارد ذاتية وعدم الاكتفاء بدعم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
ويتمحور الجانب الخامس في إحياء البطولات المحلية بشكل أكبر، بداية من إعادة اللعبة إلى الأندية، ووجود نشاط محلي قوي، من شأنه أن يفرز منتخباً قوياً، خصوصاً في ظل التأرجح ولسنوات طويلة بين نفس المستويات في كأس ديفيز دون تقدم.
وأكد خالد آل علي، العضو السابق في الاتحاد، المشرف حالياً على التنس في مجموعة الحبتور، على أهمية اعتماد نهج جديد لتغيير الواقع الحالي الذي تعيشه اللعبة من سنوات متتالية، وذلك وفق مفهوم أساسه العمل الواضح المعالم حسب نظام محدد ومؤسسي بغايات رياضية وتجارية، مع التركيز على الاستثمار، من أجل إعادة اللعبة إلى مكانتها السابقة، حيث كانت تمارسها العديد من الأندية، وارتفع مستوى اللاعبين، لكن حالياً الوضع معاكس تماماً.
وذكر: للأسف خلال السنوات الماضية قامت الأندية بإلغاء اللعبة تباعاً، ورغم محاولات وجهود الاتحاد، لكن الوضع الحالي بحاجة إلى وقفة وإعادة تقييم وتخطيط من جديد.
وأكد أن عدم وجود ملعب أو مجمع خاص بالاتحاد أمر حد من جهوده كثيراً، وجعله ينتظر الوعود سنوات طويلة دون مجيب، وقال: رغم عدم وجودي في الاتحاد حالياً، لكن أتمنى أن تعود اللعبة إلى مستوياتها السابقة وتتطور، وتستفيد من إقامة بطولة مثل هذه البطولة العالمية، من أجل زيادة أعداد ممارسيها وتعزيز الجوانب التسويقية والتجارية لتحقيق المردود اللازم لتطوير المنتخبات الوطنية التي تعد النواة الأساسية للعبة.