برلين ـ أ.ف.ب
افتتح الممثل الاميركي الخميس الدورة السادسة والستين مهرجان برلين للفيلم معلنا انه يريد الاهتمام بمشكلة اللاجئين ولقاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تتعرض لضغوط في هذا المجال.
وانطلق مهرجان برلين الذي يستمر حتى 21 شباط/فبراير مع عرض فيلم "هايل سيزر!" للشقيقين كوين وهو كوميديا توجه تحي الى هوليوود القديمة مع الممثل الاميركي جورج كوني الذي يقوم بدور نجم من الخمسينات يختفي خلال تصوير فيلم.
ومعروف عن كلوني التزامه السياسي والانساني ولا سيما في دارفور. وقد اعلن خلال مؤتمر صحافي انه سيلتقي انغيلا ميركل الجمعة "لمعرفة اي رسائل يمكن تمريرها وما بامكاننا (...) ان نفعل للمساعدة".
واوضح انه سيلتقي لاجئين ايضا. وقال الممثل البالغ 54 عاما الذي اتى مع زوجته اللبنانية امل علم الدين "لقد كرست وقتا طويلا لهذه المسائل. واهتمامي كامل بالمسألة".
واكد المخرج جويل كوين بحضور ممثلي الفيلم ومن بينهم تشانينغ تايتم وتيلدا سوينتن وجوس برولين ان ازمة اللاجئين "مسألة مهمة جدا".
وفي حين تواجه دول الاتحاد الاوروبي اكبر ازمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، سيولي مهرجان برلين في دورته الحالية اهتماما خاصا بهذه المسألة.
وقد استقبلت المانيا في العام 2015 اكثر من مليون طالب لجوء ما يعرض انغيلا ميركل لانتقادات متعاظمة في بلدها.
وفي خضم أزمة اللاجئين هذه، يعرض الفيلم الوثائقي "فيوكوأماريه" الذي أمضى مخرجه جانفرانكو روسي الحائز جائزة الأسد الذهبي سنة 2013 في مهرجان البندقية، 7 أشهر على جزيرة لامبيدوزا لينقل قصة سكانها الذين يواجهون تدفق اللاجئين.
وغالبا ما يتطرق هذا المهرجان الذي أبصر النور في خضم الحرب الباردة الى آخر المستجدات في دوراته. وأكد مدير المهرجان ديتر كوسليك "منذ العام 1951، يقوم المهرجان بتعزيز مبادرات السلام بين الشعوب، تماما كما هي الحال هذه السنة".
وتتناول اكثر من 10 أفلام تعرض على هامش المهرجان مواضيع عن الحرب والطغيان والبؤس.
وينظم مهرجان برلين الذي يولي دائما اهتماما خاصا للمشاكل الراهنة مبادرات لصالح اللاجئين، مع حملات لجمع التبرعات ودعوات لحضور العروض مع مئات البطاقات المخصصة لهم، وللمشاركة في دورة تدريبية إلى جانب المنظمين.
- 18 فيلما في المسابقة الرسمية -
وتتولى الممثلة الأميركية ميريل ستريب الحائزة ثلاث جوائز "أوسكار"، رئاسة لجنة تحكيم المهرجان التي تضم بين أعضائها الممثل البريطاني كلايف أوين ومصورة الموضة الفرنسية بريجيت لاكومب.
وقالت ميريل ستريب خلال مؤتمر صحافي "أنا فخورة بتعييني رئيسة للجنة التحكيم"، مشيرة إلى أن عدد النساء فيها (4) يفوق عدد الرجال (3).
وأضافت "هي حالة غير اعتيادية في هيئات قرار، لذا أظن أن مهرجان برلين رائد على هذا الصعيد".
وقال كلايف أوين من جهته "نحن هنا للاحتفاء بالسينما، وسيتسنى لنا في نهاية المطاف تكريم سينمائي ... على أمل أن تضفي مبادرتنا زخما على مسيرته".
وستختار اللجنة الفائز من بين 18 فيلما مرشحا لجائزة الدب الذهبي التي كانت العام الماضي من نصيب فيلم "تاكسي" للمخرج الإيراني جعفر بناهي الذي صوره سرا.
ومن الأفلام المرتقبة في المهرجان، "جينييس" الذي يشكل بدايات المخرج المسرحي البريطاني مايكل غرانداج في السينما. ويتمحور الفيلم على ماكس بيركنز (كولين فيرث) ناشر كتب هيمنغواي (دومينيك ويست) وف. سكوت فيتزجيرالد (غاي بيرس) وتوماس وولف (جود لو). وتنضم الى الممثلين النجوم هؤلاء، الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان.
ومن افلام المسابقة الرسمية ايضا "ميدنايت سباشيل" للاميركي جيف نيكولز و"كوليكتيفيت" للدانماركي توماس فينتربرغ.
ويقدم السويسري فانسان بيريز فيلمه الطويل الثالث تحت عنوان "وحيد في برلين" المقتبس عن رواية الكاتب الألماني هانز فالادا. وقد استعان المخرج والممثل بالبريطانية ايما تومسون والايرلندي براندن غليسن لتأدية دور الزوجين كوانغل اللذين يقاومان النازية بعد مقتل ابنهما الوحيد.
ويتناول المهرجان أيضا موضوع النازية مع أول فيلم ألماني عن حياة آن فرانك.
وللمرة الاولى منذ عشرين عاما، اختار مهرجان برلين في مسابقته الرسمية فيلما مصورا باللغة العربية وتدور احداثه في العالم العربي. ويروي فيلم "نحبك هادي" للتونسي محمد بن عطية قصة حب على خلفية الثورة في العام 2011.