في باكورة أنشطته للموسم الثقافي والفني الحالي، يطلق قسم الفنون البصرية غدا، الأربعاء، حدثين هامين وهما معرض "بانوراما فنون الطباعة البرازيلية" والآخر "ورشة فنون الخزف للفنان البرازيلي" للخزاف أوتو رفيشنر، وذلك في إطار السنة الثقافية القطرية - البرازيلية المشتركة لهذا العام.
وتأتي هذه الاحتفالية لتعزز العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين، وسط زخم متواصل لهذه السنة ، والتي شهدت أخيرا إقامة قطر لفعاليات ثقافية وفنية في مدينة سان باولو البرازيلية، وذلك بشراكة بين وزارة الثقافة و"متاحف قطر".
وفي هذا السياق، يفتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، معرض "بانوراما فنون الطباعة البرازيلية" مساء اليوم في جاليري 19 بالحي الثقافي "كتارا".
وقالت الفنانة هنادي درويش، رئيس قسم الفنون البصرية، إن إقامة المعرض يأتي مواكبة للسنة الثقافية القطرية-البرازيلية، والوصول بفعالياتها الى ما يليق بأهمية الحدث ومناسبته، خاصة في ضوء توجيهات سعادة الوزير بأن يكون الحدث مميزا ومتنوعا ويعطي للمشاهدين داخل قطر تصورا حقيقيا ومعبرا عن الاتجاهات الفنية والثقافية بالبرازيل، وكذلك لتصبح فائدة كبيرة لكل المهتمين والدارسين في دولة قطر.
وأضافت الدرويش أن المعرض سوف يعرض بانوراما هامة لفنون الطباعة الحديثة والمعاصرة من خلال مشاركة أكثر من 20 فنانا من مختلف الأجيال وأن جميعهم يعرضون تجاربهم لأول مرة في قطر.
ويستهدف العام الثقافي قطر- البرازيل تعزيز موروث الروابط بين الشعبين عبر التبادل الثقافي، والذي يعد جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030. وتعتبر السنة الثقافية لدولة قطر مع البرازيل هي السنة الثالثة لها مع دول العالم، إذ سبقها عامان ثقافيان، الأول كان مع اليابان، والثاني مع المملكة المتحدة، وسط نجاحات لهذه التجربة، وما اكتسبته من ثقة، جعلت العديد من دول العام تسعى إلى إقامة شراكة ثقافية مع دولة قطر.
ويعرف أن قطر- البرازيل 2014 تتضمن برنامجا للتبادل الثقافي يمتد على مدار عام كامل ويعمل على خلق تواصل بين شعبي دولة قطر والبرازيل عبر مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة. ويسعى كلا الشعبين إلى تقوية العلاقات الثنائية وتكوين علاقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد عبر عام كامل حافل بالأنشطة الثقافية والفنية المحفزة للفكر والإبداع بين البلدين.