غزة – محمد حبيب
طالب رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية الجانب المصري، بإيجاد بديل للأنفاق لإدخال السلع والاحتياجات الأساسية لقطاع غزة . وقال "هنية" في تصريح صحفي الخميس "لا يجوز أن يبقى الفلسطينيون في ظل حصار خانق, جراء إغلاق المعابر وهدم الإنفاق، ويجب السعي لإيجاد بديل عن ذلك". وشدد "هنية" على عمق العلاقة الإستراتيجية بين الشعبين الشقيقين، مجدداً تأكيده أن حماس لا تتدخل في الشأن المصري. وكشف رئيس الوزراء عن اتصالات تجريها "حماس" مع الجانب المصري؛ من أجل بحث الأزمات الراهنة التي تشهدها العلاقة بين الجانبين بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي . وأضاف: "الفلسطينيون موقفهم حاضر أمام الجميع، وهو عدم التدخل في الشأن العربي الداخلي، ولنا قضيتنا الفلسطينية التي ندافع عنها". واستنكر مواصلة وسائل الإعلام المصرية, التحريض ضد قطاع غزة وحماس بشكل خاص، معتبراً أن هذه الحملة تهدف إلى النيل من سمعتها وتشويه المقاومة الفلسطينية. ونوه هنية إلى خطورة استمرار بث الكراهية والحقد ضد الشعب الفلسطيني، من خلال التحريض المباشر والمستمر ضده ونشر الأكاذيب التي لا تستند إليها, ونفى هنية أي تواجد عسكري أو سياسي لحركته في سيناء، لافتاً إلى أن تلك التحريضات هدفها النيل من سمعة المقاومة . هذا ويواصل الجيش المصري المتواجد على الحدود الفلسطينية هدم الأنفاق الحدودية بين غزة وجمهورية مصر العربية, التي تعد الشريان المُغذي للحياة في القطاع . وفي سياق آخر، بيّن هنية أن ثمة اتصالات تجريها "حماس" مع حركة فتح؛ من أجل تنفيذ بنود المصالحة المتفق عليها. وتوقفت لقاءات المصالحة بين الحركتين منذ عدة شهور, بعد التفاهم على اتفاقيات وقعت في الدوحة والقاهرة بين الطرفين. وتابع هنية: "دعونا الأخوة في فتح إلى ضرورة الإسراع في تطبيق التفاهمات بيننا، بهدف تشكيل حكومة توافق وطني، والتفرغ لهموم قضية الوطن" . وأدان تورط بعض الجهات الفلسطينية في حملة التحريض الإعلامي ضد حركته، واصفًاً تلك الحملات بـ"المعيبة" بحق أبناء الشعب الفلسطيني . وطالب هنية جميع الأطراف بتحمل المسئولية الوطنية في هذه الظروف الراهنة، والكف عما وصفه بـ"العبث" في المصلحة الوطنية العليا ". وفيما يتعلق بملف المصالحة قال هنية، على هامش إفطار جماعي "سندفع عجلة المصالحة إلى الأمام، وهناك تواصل مع الجانب المصري في هذا الشأن"، وأردف "إننا ننتظر إلى ما ستؤول إليه الأمور والأوضاع المصرية".