أبوظبي- صوت الإمارات
انخفضت أعداد المتنازعين بين الكفلاء والمكفولين من عمالة الخدمة المنزلية في الفجيرة، خلال الــ 7 أشهر الماضية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة السابقة، وفق آخر إحصائية رصدها فرع تسوية القيود والمنازعات بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ممثلاً بلجنة تصالح الخدم، كما نجحت اللجنة في تسوية 140 حالة.
وكان الفرع قد عمل على حل قضايا الخدم والشكاوى المسجلة منذ مطلع هذه السنة وحتى نهاية شهر يوليو الماضي، والتي شملت في أبرزها هروب المكفولين من منزل الكفلاء وقضايا تراكم بعض المستحقات المالية على بعض الكفلاء والتأخير في دفع الرواتب، ورفض بعض المكفولين العمل لدى الكفلاء قبل انتهاء المدة المحددة والمشروطة في عقد العمل الموقع فيما بينهم، إضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بالخلافات مع الكفلاء.
ومن جانبه، أكد العميد مبارك ربيع بن سنان، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بالفجيرة أن اللجنة نجحت في تسوية الكثير من القضايا من مختلف الجنسيات حتى أواخر شهر يوليو الماضي، إلى جانب تقليل الإجراءات والمدة التي تستغرقها المنازعات، مما أضفى نوعاً من الارتياح على مراجعي القسم وساعد على حفظ الحقوق بين الأطراف، وغيرها من الحقوق التي يفرضها عقد العمل.
وأضاف بن سنان "وهذا يدل على الدور التوعوي الكبير الذي قامت وتقوم به الإدارة العامة، ممثلة بقسم المعلومات والمتابعة، ويأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة من الفريق سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين، بقصد تعزيز ثقة الجمهور بفاعلية الخدمات المقدمة استناداً للهدف الاستراتيجي الخامس لاستراتيجية وزارة الداخلية 2014 - 2016، لافتاً إلى أن أعضاء فريق العمل باللجنة يسعون جاهدين لتوضيح بنود العقد بين الطرفين، إضافة إلى تكثيف خدمة آمر الموجهة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وحول الإجراءات التي تتبعها لجنة تصالح الخدم، أفاد بأنها تتلخص على وجه العموم في استقبال البلاغات من الأطراف المتنازعة والوقوف على أسبابها، والإشراف على حلها واتخاذ الإجراءات اللازمة وإيجاد الحلول المناسبة بموجب القوانين واللوائح بما يحفظ حقوق جميع الأطراف.
وأكد العميد مبارك ربيع أهمية تعزيز الثقافة القانونية للمساهمة الإيجابية في حل القضايا والمنازعات بين أصحاب العمل والعمال، حيث تبنت الإدارة العامة للإقامة العديد من المبادرات، التي من شأنها إرضاء الأطراف المتخاصمة وذلك عن طريق تنظيمها لحملات تربوية وتوعوية تشمل الأسر وأفراد المجتمع في كيفية التعامل مع الفئات المساندة، فضلاً عن زيادة الحملات التوعوية بالتعاون مع وسائل الإعلام بالإمارة، والتي من شأنها زيادة الوعي لدى الجمهور، علاوة على عقد ورش العمل مع مكاتب استقدام العمالة بالإمارة للوقوف على أسباب المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة للحد منها.