مؤتمر عجمان الدولي السابع للتخطيط العمراني

تحت رعاية الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان تنطلق فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للتخطيط العمراني والمعرض المصاحب في 2 مارس المقبل بالمركز الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمنطقة الجرف بعجمان تحت شعار " تخطيط مدن الحدث " بمشاركة رؤساء بلديات مدن عالمية منها بلباو وبرشلونة الاسبانيتن وبيرث الاسترالية وادنبرة البريطانية بالاضافة الى عدد كبير من خبراء العمارة و تخطيط المدن وأصحاب النظريات والأكاديميين من أكثر من 12 دولة حول العالم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق عجمان سراي بحضور أعضاء اللجنة التحضيرية والذي تم فيه الكشف عن شعار المؤتمر وجلساته والفعاليات المصاحبة.

وقال المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري رئيس اللجنة التحضيرية المنظمة للمؤتمر ان المؤتمر في دورته السابعة يأتي تأكيدا على استمراريته ودليلا على نجاحه واستمرار تحقيق أهدافه وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ودعم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي الدائم للمؤتمر والمتابعة الاستثنائية للشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس المؤتمر باعتباره ساحة مهمة لالتقاء الكفاءات والخبرات المحلية والإقليمية والعالمية للمناقشة والحوار بشأن التخطيط العمراني.

واضاف أن المؤتمر يستمر لمدة يومين ويتضمن 8 جلسات في اليوم الأول و5 جلسات وفي اليوم الثاني 3 جلسات بالإضافة إلى الفعاليات والمبادرات المصاحبة له والتي سيكون فيها تسليط أضواء على مشاريع الواجهة البحرية بعجمان والمستجدات عليها ..مشيرا الى أن موضوع مؤتمر هذه الدورة ينسجم مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومبادرة سموه " البيت متوحد " التي تعكس علاقته بالتطور والنمو الشامل الذي تشهده الدولة منذ تأسيس الإتحاد ..

مؤكدا أن المؤتمر يركز على تسويق الدولة عامة وإمارة عجمان كوجهة تنموية سياحية ومركز استقطاب عالمي للأحداث والنشاطات الاقتصادية والثقافية والسياسية والرياضية وتأثير ذلك على النمو الحضري والعمراني.

واوضح أن المؤتمر سيعزز مكانة الدولة عالميا ويسهم في إبراز دور إمارة عجمان كحاضنة للنشاطات والفعاليات وتحسين الحياة البشريه فيها وانعكاسات ذلك على الرقي والنمو.. لافتا إلى أن هذه الدورة تمتاز بنوعية وأهمية الحضور والمشاركين من حيث وجود عدد كبير من رؤساء بلديات مدن عالمية مهمة وكذلك أصحاب القرار فيها مثل رؤساء بلديات مدن بلباو الاسبانية وبيرث الاسترالية وادنبرة البريطانية وبرشلونة الاسبانية اضافة الى عدد كبير من خبراء العمارة وتخطيط المدن من أصحاب النظريات والأكاديميين من 12 دولة معظمهم من المشهورين وأصحاب المنتوجات الحضرية الكبار.. لافتا الى ان المؤتمر سيشكل ساحة نقاش مهمة للتجارب والآراء العمرانية والتخطيطية وعلاقاتهم بالحدث وعملية نمو وتطوير المدينة.

وقال انه تم تنظيم مسابقة طلابية عالمية قيمتها 50 الف دولار يشارك فيها طلاب من كبرى جامعات العالم مثل جامعة هارفارد وشتوتغارت الألمانية وكوين البريطانية إضافة الى فريقين من جامعة عجمان للطلاب وآخر للطالبات.. وسيتم تسليط الضوء على تجربة الامارات المحلية في تخطيط وتنظيم الإحداث والفعاليات..وسيتم تقييم المشاريع من قبل لجنة تحكيم عالمية وتم تخصيص جوائز كبيرة للمتسابقين وسيعلن عن اسماء الفائزين في يوم افتتاح المؤتمر وتكريمهم من قبل صاحب السمو حاكم عجمان.

واضاف المهندس بن عمير ان مؤتمر عجمان الدولي السابع للتخطيط العمراني في دورته لعام 2015 سيحاول الخوض قدما في توفير الإجابات والآراء المطروحة حول مدن الأحداث العالمية وتأثير هذه الأحداث على التطوير الحضري فيها وإرثها المتراكم الذي يوثق في تاريخ تلك المدن التي ترتبط ارتباطا كليا وتاريخيا بالأحداث التي تقام فيها.

ويركز المؤتمر ضمن فعالياته هذه الدورة على "مدينة الحدث" التي تعتبر واحدة من الأساليب التخطيطية الأكثر نجاحا بتطوير المدن من خلال تنمية السياحة وخلق فرص تنمية شاملة قوية وتعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمدن وفرصها في تطوير الفعاليات الترفيهية والتعليمية إضافة إلى تحسين نوعية حياة سكانها حيث يتم تصنيف الأحداث وفقا لحجمها وحجم الفعالية والنشاط مثل الأحداث الدالة والأحداث الكبرى والأحداث الرئيسية والمحلية في جميع أنحاء العالم.. وهناك الكثير من أحداث وقصص النجاح الكبرى في السنوات الـ25 الماضية ..ومن الأمثلة عن مدن الحدث الناجحة دورة الألعاب الاولمبية في لندن عام 2012 وكأس العالم لكرة القدم في ألمانيا في عام 2006 - وميونيخ مثال - وكذلك احتفالات مختلفة من "الألفية الجديدة" في جميع أنحاء العالم.. وعلاوة على ذلك ينظر إلى الأحداث المختلفة مثل كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الاولمبية أو المعارض العالمية على انها عوامل هامة في خلق المنافسة بين المدن سعيا وراء تعزيز صورتها التنموية وتعزيز برامج التطوير الحضري ومن أبرز الأمثلة على ذلك برشلونة التي استضافت بانتظام الأحداث الدولية وسبل تعزيز هويتها وهيبتها وتم استخدامها على أنها الوسيلة الناجحة لمختلف مشاريع تحسين الحضرية.

وخلال عرضه لمحاور المؤتمر أكد المهندس بن عمير أن الإحداث والنشاطات التي شهدتها ونظمتها المدن في كافة أنحاء العالم ساهمت في تطوير وتنمية الواقع الحضري ولعبت دورا كبيرا في استمرار تأثير هذه الإحداث على واقع هذه المدن حتى بعد انتهاء الحدث ولنا في مثل على ذلك مدن ملبورن وهونك كونك وديربان الجنوب افريقية التي تعبر عاصمة الإحداث في إفريقيا.

وقال ان التخطيط لمدن الحدث يجب أن يأخذ بعين الاعتبار تحديد معنى حدث في المدينة ؟.. وما هي فوائد كونها مدينة الحدث ؟.. وكيف يمكن لمدينة الحدث ان تتطور ويتم التخطيط لها ؟.. ولماذا خططت بعض المدن لتستوعب إحداثا أكثر من غيرها؟.. وما هي العلاقة بين تنمية المدن وأحداث المدينة ؟.. وكيف تخلق المدن والشكل الحضري وإدارة الأحداث وعلاقتها بالسوق والطلب والعرض وكيف يمكن لهذه الأحداث بدوره تشكيل المدينة والمساحات الفضائية وصورتها البصرية وهويتها ؟ .. وبين جوانب أخرى.

واكد المهندس المهيري ان ارتباط الأحداث بنجاح المدن التنموي باعتبارها جزءا لا يتجزأ من إستراتيجية أوسع لتنمية المدن وجني فوائد من تطوير الانجازات الثقافية والاجتماعية الاقتصادية على نطاق أوسع..وقال في هذا السياق فأن مدينة الحدث ليست هدفا في حد ذاته بل وسيلة لتحسين وتطوير المدينة وجعلها أكثر جاذبية وملائمة للعيش بأمن وسلام وترجمة لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ورؤية عجمان 2021 وإستراتيجياتها اعتبارها وسيلة في بناء المجتمع السعيد والتنمية المستدامة وتحقيق توجيهات القيادة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر بما يحقق الطموحات الخاصة بإجراء تطورات حضرية في عجمان خاصة والإمارات العربية المتحدة عامة وهو ما يسعى إليه المؤتمر للتركيز عليه بشكل خاص وبالتحديد على مدينة عجمان كمدينة محتملة للأحداث المستقبلية الهامة.

ويلقي المؤتمر الضوء على الفرص الممكنة لكيفية تطوير وإدارة عجمان كمدينة حدث والأهم في ذلك أن هناك تحديات مرتبطة ليس فقط في إدارة الحدث ومكان التسويق ولكن بالاستراتيجيات الحضرية التي تحتاج إلى تطوير المدن لضمان تعزيز الأحداث والاحتفال والتركيز على هوية الأماكن التي تستضيف الحدث ويكون لها أكبر الأثر على ازدهار المدينة في المناطق الحضرية والاقتصادية والاجتماعية.

وتمثل المسابقة المعمارية الدولية التي تشارك فيها كبريات وأشهر جامعات العالم وسيلة طموحة للاستخلاص الأفكار الرائدة في تطوير إمارة عجمان ورصدت لها جوائز تشجيعا من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية وتخطيط المدن في عجمان لهذه الأفكار.

وحول محاور المؤتمر في هذه الدورة أشار المهندس المهيري إلى المحور الأول الذي يرتكز على مدينة الحدث : الفرص والتحديات.. ومحور مدينة الحدث كإستراتيجية لتنمية المدن..والعوامل المؤثرة في مدينة الحدث : الآثار الثقافية والاقتصادية والاجتماعية .. والاتجاهات التخطيطية في عمارة مدينة الحدث : العمارة النصيبة والعمارة الرمزية وعمارة الإبهار..

ومدينة ما بعد الحدث : الإرث والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد .. أمثلة وحالات دراسية محلية وإقليمية وعالمية.

وتخلل المؤتمر الصحفي العديد من الاستفسارات التي طرحها الإعلاميون وأجاب عليها رئيس اللجنة.