أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن أسعار إيجار المنازل في ضواحي العاصمة سيئول ارتفعت بمقدار أكثر من 50% خلال الأربع سنوات الماضية بسبب زيادة حادة في الطلب على الإيجارات وسط ركود السوق العقارية. وبلغ مجموع الودائع للشقق المستأجرة في العاصمة وضواحيها 720.6 تريليون وو(682 مليار دولار) في نهاية العام الماضي بزيادة 52.4% عن عام 2008 وفقا للبيانات الصادرة عن شركة عقارية. وفي المقابل، زادت قيمة الشقق الإجمالية في هذه المناطق بمقدار 4.9% فقط خلال الفترة المذكورة لتصل إلى 1,356.1 تريليون وون. وقال محللون إن أسعار الإيجار ترتفع بسبب أن الناس يختارون الإيجارات بدلا من شراء المنازل وسط التوقعات على نطاق واسع بإمكانية انخفاض أسعار الإسكان بدرجة أكبر في السنوات المقبلة. وتطبق كوريا الجنوبية نظاما فريدا لتأجير المنزل يسمى 'جون سي' الذي يدفع فيه المستأجر مبلغا ضخما من المال في شكل وديعة لاستئجار المنزل بدلا من دفع الإيجار الشهري. ويعيد أصحاب المنازل هذه الوديعة بدون فوائد عندما يخرج المستأجر من المنزل في نهاية عقد الإيجار الذي يستمر عادة لمدة سنتين. واستقرت أسعار إيجار المنازل في المتوسط عند 270 مليون وون في العام الماضي، بينما بلغت أسعار الشقق في سيئول 570 مليون وون، لتصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2008 حيث اجتاحت الأزمة المالية العالمية البلاد. وقال باحث في بنك كوك مين إن أسعار إيجار المنازل آخذة في الارتفاع، بينما تنخفض أسعار المنازل بسبب أن المستأجر لا يستبعد شراء المنازل. ودعت لجنة انتقال السلطة للرئيسة المنتخبة 'بارك كون هيه' الوزارات المعنية إلى وضع تدابير شاملة فيما يتعلق بقضايا الإسكان. ومن المتوقع أن تسعى الحكومة الجديدة التي من المقرر تدشينها في يوم 25 فبراير المقبل، للضغط من أجل مزايا ضريبية لمن يشتري منزلا في محاولة لتحفيز السوق. ومن جهة أخرى، فشل النواب البرلمانيون العام الماضي في تمديد الفترة للتخفيضات الضريبية بشكل مؤقت لمن يشتري المنازل، وذلك من شأنه أن يؤدي إلى تراجع المعاملات.