دبي -صوت الإمارات
أظهرت بيانات مؤشر أسعار الإيجارات في حاسبة الزيادة الإيجارية، التابع لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن منطقة "العوير"، تعدّ الأكثر انخفاضًا في أسعار إيجارات المناطق المصنّفة ضمن المنطقة الرئيسة "ديرة"، لافتين إلى تفضيل معظم العائلات الإقامة قريبًا من وسط المدينة، أو في مناطق تجمعات سكنية حديثة.
وذكر مسؤولو شركات عقارية، إن "تنوع الوحدات العقارية، وحجم الطلب عليها، فضلًا عن قابلية المنطقة لدخول وحدات عقارية جديدة، تزيد الفروق السعرية في مؤشر حاسبة الزيادة الإيجارية".
وأرجع المدير الإداري في "شركة هاربور العقارية"، مهند الوادية، وجود فروق كبيرة بين الحدود السعرية الدُنيا والعُليا لمؤشر الإيجارات في بعض المناطق التابعة لـ"ديرة"، التي تجاوز نحو 20 ألف درهم، مقارنة بين 5000 و10 آلاف درهم في مناطق أخرى، إلى طبيعة بعض المناطق التي تتميز بتنوّع الوحدات العقارية، وتسجيلها معدلات نمو مرتفعة في الطلب.
وأوضح أن "المناطق التي تشهد فروقًا سعرية كبيرة في حدّي مؤشر الايجارات، تتضمن المنازل القديمة، وبالتالي، فإن عقود تأجيرها قديمة بأسعار مخفّضة، مقارنة بأسعار وحدات عقارية حديثة"، لافتًا إلى وجود فروق شاسعة في مساحات الوحدات السكنية في تلك المناطق.
وأضاف: "كون (العوير) تعدّ الأكثر انخفاضًا بين مناطق (ديرة)، يؤشر إلى طبيعة الطلب على تلك المنطقة مقارنة بغيرها، مع تفضيل معظم العائلات الإقامة قريبًا من وسط المدينة، أو في مناطق تجمعات سكنية حديثة، فيما يزداد الطلب على تلك المنطقة من فئات العاملين في الشركات".
وذكر رئيس مجلس إدارة مجموعة "دبليو كابيتال" العقارية، وليد الزرعوني، إن "عامل ارتفاع الطلب على الوحدات، وقابلية المنطقة لدخول وحدات عقارية جديدة، يزيدان من الفروق السعرية لمؤشرات الإيجارات في المنطقة، خصوصًا أن مناطق (ديرة) تتميز بأنها قديمة، ومعظمها ذات طابع تجاري، ما يجعل تلك الفروق السعرية تظهر بشكل كبير في عدد من مناطقها".
وأكّد أن "معظم أسعار الايجارات في مناطق (ديرة) تشهد حاليًا استقرارًا، إضافة إلى معدلات تراجع محدودة في بعض المناطق".
وأوضح مدير المبيعات في شركة "الإمبراطوار" للوساطة وإدارة العقارات، شاهر العطار، إن "المناطق التي تشهد فروقًا سعرية كبيرة في مؤشرات إيجاراتها الدنيا والقصوى، تتميز بارتفاع الطلب عليها، إضافة إلى تنوع أنماط الوحدات العقارية فيها بين وحدات قديمة وذات مواصفات منخفضة، ووحدات متوسطة الحداثة، وأخرى حديثة، ما يجعل الفروق شاسعة في أسعار الإيجارات، وفقًا لعمر الوحدة السكنية، ومساحاتها".