القاهرة -ـ محمد صلاح
تتفاوض الحكومة المصرية حاليًا مع بنوك تنموية دولية لتوجيه تمويل لصالح شركة "الوجه القبلي" لإنتاج الكهرباء، لتنفيذ محطة جديدة للكهرباء في جنوب حلوان. وذلك بالتعاون مع بنوك محلية لترتيب القرض البالغ قيمته 1.8 مليار جنيه. وقال نائب رئيس مجلس إدارة بنك "مصر" (أحد البنوك المشاركة في القرض) محمد عباس فايد، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم": إن بنكه قدم عرضًا بالدخول في القرض بتمويل 1.8 مليار جنيه، لافتًا الانتباه إلى أن "التمويل لم يزل يبرح مائدة المفاوضات، ويجرى دراسة العرض التمويلي حتى الآن"، مضيفًا أن "هناك جهات تمويلية أخرى تشارك في القرض، وبنوك تنموية دولية مثل بنك "التنمية الإسلامي" و"الصندوق الكويتي"... وغيرهم". وأشار فايد إلى أن "الانتهاء من توقيع القرض متوقف على تدبير التمويل من الخارج"، مبديًا "استعداد بنكه لتقديم التمويل". كما تقدمت بنوك أخرى بعروض للمشاركة في القرض على رأسها البنك "الأهلي المصري" والبنك "العربي الإفريقي الدولي" والبنك "التجاري الدولي". وكان وفد من بنك "التنمية الإسلامي" وصل إلى القاهرة أوائل أيلول/ سبتمبر الماضي، لإجراء مفاوضات مع الشركة "القابضة لكهرباء مصر" وشركة "الوجه القبلي" بشأن طلب الشركة الحصول على قرض إضافي من البنك بقيمة 250 مليون دولار، لتمويل حزمة لتوريد وتركيب لغلايات لمحطة جنوب حلوان. وكان البنك الإسلامى قدم قرضًا بقيمة 200 مليون دولار، إلا أن بنك "التنمية الإفريقي" رفض تقديم قرض إضافي بحجة أن مصر تجاوزت السقف الائتماني لتمويل مشروعات الكهرباء واضطرت "الشركة القابضة" لمخاطبة "البنك الإسلامي" لطلب قرض إضافي. ووافق "الصندوق الكويتي" على تقديم قرض إضافي لمحطة جنوب حلوان بقيمة 105 ملايين دولار. ومن المرجح أن يرسل البنك الدولي خلال أيام، موافقته على تقديم قرض بـ 455 مليون دولار لمحطة جنوب حلوان، التي تبلغ استثماراتها قرابة 2 مليار دولار، وتقام على مساحة 90 فدانًا في وادى الميمونة في حلوان بقدرة 1950 ميجاوات.