الرياض – صوت الإمارات
أكد رئيس لجنة الموارد البشرية في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، المهندس منصور الشثري ، أن السبب الرئيس في عزوف الشباب عن الوظائف في القطاع الخاص، هو رغبتهم في العمل لدى القطاع الحكومي، مشيرا إلى أن الوظيفة الحكومية تحظى بقبولا وتقدير كبيرين لدى المواطنين، مبيّنا أن انتظارهم للوظيفة الحكومية يجبرهم على الوقوع في البطالة الاختيارية، موضحا أن الرواتب المعروضة في القطاع الخاص مماثلة للحكومية بالنسبة لحاملي نفس المؤهلات.
وأوضح الشثري أن هذه المشكلة تتشارك فيها الجهات التعليمية والتربوية والمجتمع بصفة عامة، إضافة إلى القطاع الحكومي، مشددًا على ضرورة الزيادة في الانضباط والإنتاجية لدى القطاع الحكومي؛ لأنها ماتزال ضعيفة مقارنة بالقطاع الخاص وهذا ما يجعلها مغرية للشباب.
وأشار الشثري إلى أن هناك الكثير من الوظائف الإدارية والفنية معروضة في القطاع الخاص، ولكن هناك عزوفًا واضحًا بحسب التقارير الصادرة من مراكز التوظيف، سواء من "الغرف التجارية" أو مكاتب التوظيف الأهلية. مؤكدًا أن الكثير من رجال الأعمال ينظرون إلى أن القرارات الصادرة من وزارة العمل حدّت من نمو أنشطتهم، بينما ترى وزارة العمل أن تلك القرارات تهدف إلى ترشيد استخدام العمالة الوافدة القليلة المهارة.
وعقدت لجنة الموارد البشرية في "غرفة الرياض" مؤخرا اجتماعًا برئاسة المهندس الشثري، إذ أعرب الشثري في بداية الاجتماع عن شكره وامتنانه لأمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، على إشرافه الميداني للحملة الأمنية على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل التي أسهمت في مزيد من الانضباط في سوق العمل؛ مما سيكون له الأثر الكبير في دفع عملية التوطين في القطاع الخاص وازدهار نشاطه.
وبيّن الشثري أن اللجنة اطلعت على تقارير مراكز التوظيف عن أعداد المتقدمين للوظائف، التي يعلن عنها القطاع الخاص، إذ أصدرت اللجنة قرارها بتشكيل فريق عمل لدراسة ظاهرة عزوف الشباب عن وظائف القطاع الخاص، وسبل معالجتها لتحفيز الشباب على الاتجاه للعمل في القطاع الخاص.
وأضاف الشثري أن اللجنة ناقشت في اجتماعها القرارات التي صدرت مؤخرا من وزارة العمل، وشكلت فريق عمل لدراسة آثار تلك القرارات، وتقديم مقترحات لتحسينها ورفعها للجنة المشتركة بين وزارة العمل ومجلس الغرف.