الشارقة - صوت الامارات
أكد الرئيس التنفيذي لمركز أكسبو الشارقة، سيف محمد المدفع، أهمية تعزيز التبادل التجاري بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات عامة والشارقة خاصة، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين منذ القدم والمتمثلة في طريق الحرير، وهو ما يستدعي العمل على إحياء هذا الطريق، مما يساعد على التكامل بل ودمج الاقتصادات الإقليمية بشكل أفضل مع سلسلة التوريد العالمية في الصين.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التنفيذي لمركز أكسبو لإقليم شيامن الصيني، حيث عرضت الشارقة إمكانيتها للعب دور رئيسي في إحياء "طريق الحرير" القديم، من خلال تقديم وعرض الإمكانيات الترويجية والتسويقية لكل من مركز أكسبو الشارقة وموقع الشارقة الحيوي في التجارة العالمية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا إلى مجتمع الأعمال الصيني والدولي في الدورة الـ18 من معرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار في رابطة مراكز التجارة العالمية.
وأكد المدفع أن مركز أكسبو الشارقة، كان أول مرفق للمعارض في الإمارات العربية المتحدة وهو مركز رائد للمعارض التجارية في المنطقة ومعلمًا لإمارة الشارقة والدولة على مر السنين، وبالإضافة إلى استضافة وتنظيم المركز للعديد من المعارض التي تستهدف المستهلكين والعملاء، فقد لعب دورًا رئيسيًا في وضع الشارقة ضمن إحدى أكبر 10 مدن للأعمال في منطقة الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى خريطة المعارض العالمية، حيث يوفر 40 ألف متر مربع كمساحة عرض داخلية وخارجية مع مواقف سيارات تسع 1600 مركبة.
وشدد المدفع على أهمية الصلة الأساسية بين الشرق الأوسط وآسيا التي تعود لقرون بعيدة والمعروفة باسم "طريق الحرير" فإن هذا يدعونا إلى العمل مجددًا على إحياء هذا الطريق ليساهم في تعزيز التبادل التجاري بين جميع الأطراف في ضوء نمو الطلب العالمي وزيادة الصادرات الصينية إلى كل من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأشار المدفع إلى أنه يمكن للإمارات أن تمثل مركزًا لوجستيًا للصين نظرًا لموقعها الاستراتيجي، وعلاقاتها الدولية، وروابطها المتنامية مع أفريقيا ومناطق أخرى اضافة الى نوعية وكفاءة بنيتها.
ومع تسليط الحدث الضوء على فرص الاستثمار في البلدان الواقعة على "طريق الحرير"، أكد سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز أكسبو الشارقة على دور مركز إكسبو الشارقة في تسهيل حركة التجارة، وعلى الإمكانيات القوية والفرص المتنامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصًا مع ارتفاع التجارة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يساوي 50 ضعفًا خلال العقدين الماضيين ليصل إلى ما يقارب الـ300 مليار دولار العام الماضي.