أكد هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي أن دبي تمتلك شبكة واسعة من العلاقات الاقتصادية مع عشرات دول العالم ووصف علاقتها مع جمهورية الصين الشعبية بأنها عميقة وفريدة لاسيما في إطار رؤية القيادة الرشيدة في دولة الامارات لتوطيد العلاقات معها وجعلها شريكا استراتيجيا ليس على الصعيد التجاري فحسب بل في مشاريع التنمية الجارية في الدولة.

جاء ذلك خلال استقبال الهاملي بمكتبه وفدا من بنك الصين-فرع دبي ضم جياجي زو نائب المدير العام و زين تو مديرة تمويل الشركات بحضور الفريق الفني بالأمانة العامة لمجلس دبي الاقتصادي .

وقال إن بنك الصين يمكن أن يقوم بدور حيوي في تمويل تلك المشاريع وبما يصب في مصلحة اقتصادي البلدين وقدم نبذة عن مجلس دبي الاقتصادي أكد خلالها حرص المجلس على توطيد شراكاته مع المؤسسات الصينية سواء الحكومية منها أو الخاصة والعمل على تشجيع الشركات الصينية لاقتناص الفرص الاستثمارية التي توفرها دبي في العديد من القطاعات لاسيما في إطار خطة دبي 2021 وزخم المشاريع الجاري تنفيذها لاستضافة الحدث العالمي الشهير "اكسبو 2020".

و أضاف إنه في إطار مهامه في تقديم المبادرات وتوصيات السياسة إلى حكومة دبي وبما يعزز عملية صناعة القرار الاقتصادي وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة لجعل الصين الشريك الاستراتيجي لبرامج التنمية في دبي أبرم المجلس شراكات استراتيجية مع عدد من مراكز صنع القرار والمؤسسات المالية الصينية الكبيرة لعل في مقدمتها بنك الصين.

ذكر الهاملي أن التمويل يمثل حجز الزاوية لمشاريع التنمية وأن التجارب العالمية أثبتت أن الدخول في شراكات بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات عبر الحدود يساهم في توفير التمويل الميسر ورفع الكفاءة ويبعث على الابتكار في تنفيذ المشاريع المخططة ضمن آمادها المحددة .

و أشار الهاملي إلى أن المجلس كان قد أطلق قبل سنوات مبادرة " التحالفات المالية العالمية " والتي تهدف إلى توفير منصة لكبريات وكالات ائتمان الصادرات والبنوك العالمية لتقديم التسهيلات الائتمانية والخدمات للمشاريع الإنمائية الضخمة في دبي لاسيما في مجال البنية التحتية الأمر الذي سيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.. مؤكدا أن انضمام بنك الصين إلى قائمة المؤسسات التمويلية لمشاريع دبي سيساهم بتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبما يصب في مصلحة اقتصاديهما.

من جانبه أثنى جياجي على الدور الهام الذي يقوم به مجلس دبي الاقتصادي في دعم المبادرة الاستراتيجية الصينية "الحزام والطريق" من خلال تشجيع كبرى الشركات الصينية على الاستثمار في دبي.

و قدم جياجي نبذة عن بنك الصين وذكر أنه تأسس عام 1912 وهو مدرج في بورصتي هونج كونج وشنغهاي منذ عام 2006 وفي الوقت الحاضر يرتبط بشبكة من العلاقات مع 50 بلدا وإقليما وتعاون مع أكثر من 600 مؤسسة حول العالم.

و أضاف إنه في إطار العلاقات التجارية والاقتصادية الوطيدة بين دبي / الامارات والصين .. موضحا أن هناك آفاقا واسعة للتعاون بين البلدين في العديد من القطاعات خاصة البنية التحتية والتشييد والطيران والعقارات والخدمات المالية والتجارة والاستثمار المباشر.

و أكد أن بنك الصين يقوم بدور هام في تقديم الخدمات المالية لتمويل التبادل التجاري بين الصين والامارات إضافة إلى سائر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

و أضاف جياجي إن بنك الصين يسعى لتوظيف الموقع الاستراتيجي الفريد لدبي - كمركز متقدم للأعمال في منطقة الشرق الأوسط - ليقدم خدماته المتميزة للشركات العاملة في المنطقة .. مشيرا إلى أن لدى البنك شراكات وأوجه تعاون مع العديد من المؤسسات حول العالم وقال :" ننظر الى مجلس دبي الاقتصادي كحلقة وصل جوهرية بين البنك والجهات الحكومية الرئيسة بدبي لتمويل مشاريعها الطموحة" .