إسلام أباد ـ أ ش أ
تعهدت باكستان ومصر بمواصلة تعزيز التجارةالثنائية والتعاون الاقتصادى بينهما . وأوضحت الاذاعة الباكستانية الرسمية الجمعة - أن هذا التعهد جاء خلال اجتماع بين الرئيس آصف علي زرداري ونائب رئيس جمهورية مصر العربية المستشار محمود مكي على هامش مؤتمر قمة /دي -8/ التي عقدت أمس الخميس في إسلام آباد وحضرها المستشار مكي نائبا عن الرئيس محمد مرسي. وأضافت الاذاعة أن الزعيمين إتفقا على زيادة وتيرة تبادل وفود رجال الأعمال لاستكشاف سبل جديدة للاستثمار في مختلف المجالات بما يعود بالنفع المتبادل على البلدين. من جانبها .. ذكرت صحيفة /نيشن /المحلية أن محادثات واسعة النطاق عقدت بين زرداري ومكي خلال اجتماع ثنائي جمعهما في قصر الرئاسة تناولا فيه القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وحول الوضع الاقليمي لاسيما بخصوص سوريا، قال زردارين إن باكستان لها مصلحة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا عزم بلاده على مواصلة دعم كل مسعى يستهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة . وأضاف زرداري أن باكستان تدعم استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وستواصل دعم كافة الجهود التي تستهدف حل الأزمة السورية واحلال السلام والاستقرار في سورية. وأعرب زرداري عن تقديره للتحول الديمقراطي في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي الأوسع ، إلا أنه أعرب عن إيمان باكستان بأن هذا التحول يجب أن يكون سلميا بدون اللجوء الى العنف وبدون تدخل خارجي وبما يتفق مع طموحات الشعوب . وقالت صحيفة "نيشن" الباكستانية، إن المباحثات بين زرداري والمستشار أحمد مكي تركزت حول بحث سبل ووسائل تحقيق مزيد من التعاون المفيد للجانبين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأوضحت الصحيفة، أن زرداري أبدى حماسا كبيرا لأن التجارة الثنائية بين البلدين تسير في إتجاه تصاعدي خلال السنوات الثلاث الماضية وأن مصر صارت ثالث أكبر شريك تجاري لباكستان في أفريقيا، منبها إلى وجود آفاق هائلة للتعاون في مختلف المجالات. كما إقترح زرداري إنشاء شركة إستثمار باكستانية مصرية مشتركة وعقد الجلسة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة في إسلام أباد أوائل عام 2013، كما دعا المستثمرين المصريين إلى القدوم لباكستان متعهدا لهم بتوفير الأمن وتقديم كافة التسهيلات للشركات المصرية التي تستثمر في باكستان. كما أشارت الصحيفة إلى إلغاء زيارة الدولة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس محمد مرسي عقب مشاركتة في قمة /دي -8/ الا أنه إعتذار عن حضور القمة وأرسل نائبه المستشار أحمد مكي، وبناء عليه تم إلغاء الجلسة الاستثنائية المشتركة للبرلمان التي كان مقررا عقدها ليلقي أمامها الرئيس مرسي خطابه. ونوهت الصحيفة بأسى وخيبة أمل عن أن باكستان كانت قد أعدت ترتيبات كبيرة لترحيب حار بقدوم الدكتور محمد مرسي الذي كان سيصبح أول رئيس مصري يزور باكستان منذ ما يقرب من أربعة عقود. وقالت الصحيفة، إن الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا كانت ستمنح الرئيس مرسي درجة الدكتوراة الفخرية تقديرا له كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.