القاهرة ـ مجدي زايد
وقع الاتحاد العام لغرف التجارية اتفاقًا هو الأول من نوعه في مصر مع الاتحاد الدولي للنقل عبر الطرقIRU، وهو مرحلة أولى لحين تصديق مصر على اتفاق "التير" التابع للأمم المتحدة والذي من شأنه أن يتيح للشاحنات المصرية نقل بضائعها إلى أسواق العالم خاصة دول الاتحاد الأوروبي وأوروبا الشرقية والدول العربية والأفريقية. وأشار بيان صادر عن الاتحاد الخميس إلى أن هذه الخطوة تأتى في إطار سعى الاتحاد لتنمية الصادرات المصرية، وخلق فرص عمل حقيقية وتحقيق الاستغلال الأمثل من مناطق التجارة الحرة، وفى موقف عملي جديد أخذه الاتحاد العام للغرف التجارية في التعامل مع الأزمات التي تصادف الاقتصاد المصري. وقال رئيس الاتحاد، احمد الوكيل، عقب التوقيع إن الاتفاق في مرحلته الحالية يعزز الجهود التي بدأها اتحاد الغرف فعلا لربط مصر مع العالم عبر توقيع مصر اتفاق التعاون في النقل مع تركيا وربط ميناء مرسين التركي في ميناء بورسعيد والإسكندرية مع خطوط سفن الرورو التي تنقل الحافلات من مصر إلى تركيا والخليج والعكس. وأضاف أن مصر موقعة على العديد من الاتفاقات الدولية، ومنها اتفاق TIR للأمم المتحدة والذي ينفذه الاتحاد الدولي للنقل البرى، والتي تتيح للسائقين والشاحنات المصرية نقل البضائع إلى الدول الأخرى، إلا إن تلك الاتفاقية لم يصدق عليها بعد من مجلس الشعب، فكان لابد من عمل خطوة في سبيل فتح المجال أمام السائقين والشركات المصرية للدخول إلي تلك المنافذ الدولية والعبور منها إلى بقية العالم، وهو ما يحققه هذا الاتفاق الذي يدعم تصدير السلع والخدمات وتوفر فرص عمل كثيرة للسائقين والعاملين في قطاع النقل إضافة إلى زيادة الصادرات والاندماج في الاقتصاد العالمي. وتعهد الاتحاد حسب هذا الاتفاق الجديد بضمان المرور لتلك الشاحنات ويضمن "الاتحاد الدولي للنقل عبر الطرق" تعهد اتحاد الغرف المصرية مما يضمن لمصر كافة حقوقها ويزيل أي مخاوف حال عدم الوفاء بالالتزامات أو التعهدات المالية، وهو المتبع في 68 دولة تمثل 87% من تجارة العالم سبقتنا في استغلال اتفاقية "التير" ومنها الأردن التي أصبحت خدمات النقل البرى بها أحد الموارد الخدمية الإقليمية الاقتصادية الأساسية. ووقع الاتفاق رئيس الاتحاد أحمد الوكيل مع الممثل الأممي للاتحاد الدولي للنقل عبر الطرق IRU السيد حيدر أوسكان وجون أكري بحضور جمع من وزراء النقل العرب على رأسهم وزير النقل المصري محمد رشاد المتيني وحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية الدكتور محمد إبراهيم التويجري ، ومحافظ الإسكندرية ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ورؤساء الاتحادات العاملة في النقل ورؤساء الشركات، في الإسكندرية علي هامش اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب الذي ترأس مصر مكتبه التنفيذي في دورته الحالية ويعقد في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.