نصائح الظاهري تجنّب الأفراد الخطر وتحصّنهم أمنيًا

وظّف المواطن ثاني مبارك سرور الظاهري، خبرته العملية لتوعية أفراد المجتمع بضرورة التأمين الذاتي لأنفسهم، عبر المحاضرات التطوّعية التي يقدمها منذ أكثر من 10 أعوام، تحت شعار "كيف تؤمّن نفسك ذاتياً"، وألّف كتباً عدة بهذا الخصوص، بهدف تحقيق الوعي الأمني لدى الفرد، وتفادي الخطر، من خلال استشعاره المشكلات قبل حدوثها، ما يجنّبه السقوط في مستنقعها والقضايا الأمنية المتشعبة.
وأوضح الظاهري "بدأت دخول عالم المحاضرات قبل 10 أعوام منتهجاً شعار (كيف تؤمّن نفسك ذاتياً)، الذي أقدم من خلاله طرق التأمين والتحصين من المشكلات التي تواجه الفرد في الحياة، سواء في البيت أو العمل أو السفر". ورأى أن "من الأهمية بمكان تأمين الذات في السفر، نظراً إلى حاجتنا إلى تأمين أنفسنا في دولة مختلفة التقاليد والقوانين والسلوك البشري، وذلك من خلال احترام قوانين الدول التي نسافر إليها، وتقدير أفراد شعبها، وأيضاً اختيار أمكنة الإقامة الآمنة والمناسبة التي يتوافر فيها الأمن والسلامة، كون بعض أماكن الإقامة تقع في أحياء سكنية يُعرف قاطنوها بالسلوكيات الإجرامية التي تورِّط كل من يسكن فيها".
وذكر إن "من عناصر تأمين الذات في السفر أيضاً، اختيار المسافر للرفقة الصالحة المدروسة بشكل جيد، حتى لا يفاجأ بسلوكهم وطباعهم، فبعض الأشخاص قد يكون لديهم سجل إجرامي، أو أنهم عناصر في تنظيمات إرهابية".
ويلقي الظاهري محاضراته في المجالس العامة والخاصة، وفي مراكز التنمية الأسرية، وكذلك في اللجان الثقافية والشركات الوطنية بجميع إمارات الدولة، ويؤكد أن "70% من محاضراته يقدمها متطوّعاً، انطلاقاً من إيمانه بأن الوعي الأمني واجب وطني".
ولم يقف نشاط الظاهري عند تقديم محاضرات التوعية الأمنية، بل ألّف كتباً عدة في هذا المجال، أهمها كتاب "كيف تؤمّن نفسك ذاتياً"، وكتاب "الأمن الذاتي في السفر"، إلى جانب كتاب "الوعي الوطني"، الذي يخلق ويعزّز كيفية الولاء والانتماء للدولة وللأرض.
وشرح الظاهري - الحاصل على ماجستير في القيادة والإدارة الاستراتيجية ويستعد حالياً لمناقشة رسالة دكتوراه بعنوان "الأمن الذاتي في مواجهة أزمات الجرائم" بجامعة "كاردييف سيتي غي أميركا" - أن "المقصود بالأمن الذاتي هو الشعور والحسّ الأمني اللذان يجب أن يتمتع بهما الشخص كي يتمكن من إعداد ذاته، وعملية الإعداد هذه تمرّ بتقويم النفس وتطويرها وتقويتها لمقاومة أي مؤثرات، سواء كانت خارجية أو داخلية، تؤثر في حريته وإرادته وكرامته وعطائه"، مضيفاً: "كلما كان الإنسان واعياً ويتخذ القرارات الصائبة، كانت لديه الإمكانات لمواجهة أي تحديات".
وأوضح: "سعيت من خلال كتاب (الأمن الذاتي في السفر) إلى رفع الحسّ الأمني والوعي الوطني لدى أفراد المجتمع، خصوصاً المرسَلين لمهام رسمية، أو علاج، أو دراسة، أو تجارة، كما أناقش فيه معظم الموضوعات التي يحتاج إليها المبتعث والمسافر، وأصحاب المهام الطويلة خارج بلدانهم".
وأكّد أن "الرسالة التي أرغب في إيصالها إلى جمهور المتلقين، تتمثل في توعية أفراد المجتمع، وتثقيفهم بأن ينتبهوا ويحذروا ويحصنوا أنفسهم بالانتماء الوطني المتين".
وتابع: "ركزت في محاضراتي على التفاصيل الكفيلة بتعريف المتلقين بأهمية الوعي الأمني لأجل تفادي الخطر، من خلال استشعارهم المشكلات قبل حدوثها، ما يجنبهم السقوط في شراك المشكلات والقضايا الأمنية المتشعبة".