وزارة الاقتصاد تبحث فرص تطوير الشراكة مع مجتمع الأعمال الألماني .

بحث سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وسعادة فيليكس نيوغارت الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي للصناعة والتجارة اليوم سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية الألمانية وفرص تطوير الشراكة بين مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.

وتناول الجانبان - خلال اللقاء الذي عقد في دبي - متانة العلاقات الإماراتية الألمانية على الصعيد الاقتصادي حيث تطرقا إلى الروابط الاقتصادية المشتركة التي تشهد نموا مستمرا في ظل الرغبة المتبادلة في تعزيز أطر التعاون وتفعيل الشراكات الاقتصادية الناجحة وتبادل الخبرات والتجارب بما يخدم الأهداف التنموية في كلا البلدين.

وقال الشحي إن العلاقات التي تربط دولة الإمارات بجمهورية ألمانيا الاتحادية شهدت على مدى السنوات الماضية نموا كبيرا حيث تمثل الإمارات اليوم أكبر شريك تجاري لألمانيا في المنطقة العربية وتستحوذ على /25/ في المائة من إجمالي حجم التجارة بين الدول العربية وألمانيا والتي بلغ مجموعها /52/ مليار يورو عام 2015 فيما تأتي ألمانيا كسادس أكبر شريك تجاري للإمارات.

وأشار إلى أن حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين سجل عام 2015 نموا بنسبة 3 في المائة عن العام السابق ليبلغ نحو/ 15.5/ مليار دولار.

وأكد حرص القطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة على الاستفادة من هذه العلاقة المتميزة مع الجانب الألماني ولا سيما في مجال التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتقدمة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار وتبادل الخبرات لاستكمال متطلبات بناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام انسجاما مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والأهداف التي تسعى وزارة الاقتصاد إلى تحقيقها.

وأضاف الشحي أن الموقع الاقتصادي المتقدم لجمهورية ألمانيا على الصعيد العالمي باعتبارها أكبر اقتصاد في أوروبا وإحدى أهم الدول الصناعية وتفوقها في مجال العلوم والأبحاث والتكنولوجيا وفي ظل حرص الإمارات على تنويع اقتصادها الوطني وتطوير القطاعات غير النفطية والارتقاء بدور القطاع الخاص فإن ذلك يفتح آفاقا واسعة لتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات في عدة مجالات من أهمها السياحة والنقل الجوي والبحري والطاقة المتجددة وتحلية المياه والبنية التحتية إضافة إلى الصحة والتعليم وغيرها.

وأثنى على الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وتبادل الاستثمارات والخبرات والاستشارات والتدريب وتوطيد الروابط التجارية والاستثمارية بين مجتمع الأعمال والقطاع الخاص الألماني ونظيره الإماراتي وزيادة فرص الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تطرحها أسواق البلدين.

من جانبه قال نيوغارت إن ألمانيا والإمارات تواصلان تطوير علاقة ثنائية متميزة وتحتل موقع الريادة في علاقات ألمانيا مع المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وأشاد بالتنويع الاقتصادي الذي حققته الإمارات وقدرتها على متابعة نموها برغم التحديات الاقتصادية العالمية وتراجع أسعار النفط.

وأكد نيوغارت أن الإمارات تمثل سوقا بالغة الأهمية بالنسبة للاقتصاد الألماني حيث ما زالت صادرات ألمانيا إليها تشهد نموا كبيرا وصل إلى /16/ في المائة عام 2015 مقارنة بالعام السابق حيث تمثل الإمارات مركزا تجاريا إقليميا وعالميا مهما ومن خلالها تصل المعدات والمنتجات الألمانية إلى مختلف أسواق المنطقة.

وقال إن المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة يواصل أعماله في التقريب وعقد الشراكات بين مجتمعي الأعمال في ألمانيا والإمارات فضلا عن دول أخرى في المنطقة مثل قطر والكويت وسلطنة عمان بما يعود بالمنفعة المشتركة على مختلف اقتصادات المنطقة.

يذكر أن المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارية "إيه إتش كيه" تأسس عام 2009 باعتباره منظمة شبه حكومية وجزءا من شبكة الغرف الألمانية التي تدير /130 / مكتبا في /90 / بلدا ويوفر للشركات الألمانية والإماراتية منصة فعالة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات ويوفر المعلومات وشبكة علاقات لدعم التعاون التجاري الثنائي.