دبي – صوت الإمارات
أكد رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشليمي، أن بناء الإنسان العربي أهم مهمة مطلوبة في مرحلة ما بعد الأزمات العربية وانتهاء الحروب، مؤكداً أن العامل الاقتصادي والشروخ الاجتماعية تمثل أهم تحديات هذه المرحلة. جاء ذلك في جلسة ناقشت مستقبل المنطقة العربية في مرحلة ما بعد انتهاء الحروب، أدارها الإعلامي شريف عامر.
ورداً على سؤال حول الأدوات والخطة التي تحتاجها المنطقة في مرحلة ما بعد انتهاء الحروب، قال الشليمي إن العمل على بناء الإنسان العربي وعقله ورأب الشرخ الاجتماعي الذي أنتجته الحروب سيتطلب جهداً وسنوات طويلة أقلها 15 عاماً.
وأكد أن الخبرة في تجارب سابقه شهدتها المنطقة مثل الاحتلال العراقي للكويت والحرب الأهلية في لبنان تؤكد حاجة المنطقة إلى 15 عاماً من العمل في حال تبنت برامج واضحة تم التوافق عليها، لاسيما أن الشرخ الاجتماعي الذي تنتجه الحروب يكون من أكبر التحديات أمام إعادة بناء الدولة ومقوماتها.
وأضاف أن المنطقة العربية أمام تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية، إلا أن التحدي الاقتصادي يمثل أهم عوامل الاستقرار على امتداد السنوات الـ15 المقبلة، متابعاً أن الدول الأوروبية بدأت تتجه نحو مبدأ الشعوبية، حتى إن بريطانيا خرجت من الاتحاد الاوروبي، لأن النزعة الشعوبية تقول إن أموال الدولة يجب ألا تكون موجهة للمساعدات بل يجب أن تضخ في خلق وظائف وبناء الدولة الوطنية.
وأكد رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية، عماد الدين حسين، أنه يجب أولاً تحديد نوع المشكلات التي يعانيها العالم العربي قبل تحديد الوقت المطلوب لحلها، مضيفاً أنه لا يؤمن بالمؤامرة، وموافق على أن كل ما تعانيه دول عربية ناتج عن التخلف والاستبداد والجهل وغياب العدالة الاجتماعية، وليس المسؤول عنه أطراف خارجية، جازماً بوجود طرف خارجي يهدد المنطقة ومستقبلها ممثلاً في الإرهاب والتطرف.