دبي – صوت الإمارات
دعا وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إلى توسيع برنامج "المشتريات الحكومية" للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لكي يشمل الدوائر والهيئات المحلية في الإمارات، مشيراً إلى أن البرنامج يخصص للمواطنين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة نسبة 10% من المشتريات السنوية للهيئات الاتحادية، لتعزيز نمو وتطور المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح المنصوري خلال اجتماعه مع مجلس "شباب تجار دبي"، التابع لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن "المؤسسات والدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية يجب أن تكون داعماً للشباب المواطن في مشروعاتهم"، معتبراً ذلك واجباً وطنياً ومسؤولية تجاه دعم الشباب المواطن، وتعزيز دورهم وتنافسيتهم في السوق المحلية.
وطالب وزير الاقتصاد أعضاء مجلس "شباب تجار دبي" بالتنسيق والعمل المشترك مع الهيئات والمبادرات الوطنية في الدولة، مثل البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وغيرها، معتبراً أن ذلك سيسهم في تنسيق الأدوار وتحقيق الفائدة للشباب المواطن. وأشار المنصوري إلى دور وجهود العنصر النسائي المواطن، ومساهمتهن الفعالة في الاقتصاد الإماراتي، مجدداً دعم الوزارة للمرأة الإماراتية التي أثبتت وجودها ودورها الأساسي بجانب الشباب المواطن.
وذكر رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، ماجد سيف الغرير، إن "الشباب بحاجة إلى إعطائهم الثقة عبر الاعتراف بمهاراتهم وخبراتهم"، لافتاً إلى أنه من المفيد منح الشباب المواطن مزايا خاصة في قطاعات محددة، بجانب أن الحوار والتواصل مع الوزارة يمكن أن يشكلا بوابة رئيسة تفتح للشباب المواطن آفاقاً واسعة للنمو والتطور.
وطالب النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي رئيس لجنة الاختيار والتحكيم لبرنامج "تجار دبي"، هشام الشيراوي، بأن تعتمد الهيئات والدوائر الحكومية آلية معينة، وسجّلاً مختّصاً للشركات المحلية للشباب حسب اختصاصاتها، بحيث تصبح مؤهلة لتقديم خدمات ومنتجات لهذه الهيئات الحكومية، بالإضافة إلى التعريف الواضح بالجودة المقبولة والمعتمدة حتى يمكن للشباب المواطن التوفيق بين المتطلبات والمنتجات التي يقدمونها، مشيراً إلى أن ذلك سيعد خطوة أساسية لدعم الشباب المواطن من رواد الأعمال في السوق المحلية.
وأوضح مدير عام غرفة دبي، حمد بوعميم، أن "تأسيس (مجلس شباب تجار دبي) جاء لتوحيد صوت رواد الأعمال المواطنين، ومساعدتهم على التطور والنمو تحت مظلة غرفة دبي"، مؤكداً أن إطلاق المجلس هو ثمرة جهود "برنامج تجار دبي"، إذ شكل إطلاق الغرفة للبرنامج التزاماً وثيقاً من غرفة دبي بدعم شبابنا المواطن في بيئة العمل، ومساعدتهم على دخول مجال ريادة الأعمال، مزودين بالمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل.
وشدد بوعميم خلال اللقاء على أهمية التدريب والتأهيل للشباب المواطن، معتبراً أنه عنصر أساسي وجوهري لتعزيز تنافسية الشباب المواطن، وتأهيلهم لتحديات المرحلة المقبلة من النمو والتطور. واتفق مجلس شباب تجار دبي ووزارة الاقتصاد في نهاية اللقاء على عقد اجتماع تنسيقي بنهاية العام الجاري لمناقشة سبل التعاون لدعم رواد الأعمال المواطنين