أظهر "استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي الثامن لرأي الشباب العربي"، الذي أعلنت نتائجه أمس، أن دولة الإمارات هي أكثر الوجهات المفضلة للعيش وتأسيس الأعمال للشباب العربي، وتمتعًا بالأمان الاقتصادي، وذلك للعام الخامس على التوالي، فيما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال استعراضه نتائج التقرير عبر حسابه الخاص على "تويتر"، رسالة للشباب العربي قائلًا: "الإمارات بلدكم وبلد الخير للجميع".

وأعلن عن تفاصيل الاستطلاع في مؤتمر صحافي، عقد الثلاثاء في فندق ريتز كارلتون بدبي، حيث شمل 3500 مقابلة مباشرة أجرتها شركة "بين شوين بيرلاند" الدولية، وخاطب الشباب في الفئة العمرية بين 18 و24 عامًا في 16 دولة عربية، ضمت دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الأردن، والعراق، وفلسطين، ولبنان، واليمن، وتونس، والجزائر، وليبيا، ومصر والمغرب.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية الشباب العربي ينبذون تنظيم "داعش" ويتوقعون إخفاقه في إقامة دولة إسلامية، كما يرى 50% من الشباب المشاركين في الاستطلاع أن التنظيم يشكل العائق الأكبر أمام النمو في المنطقة مقارنة بـ37% في العام الفائت، كما أعرب نحو 13% من الشباب العربي أنهم قد يدعمون التنظيم لو لم يستخدم العنف المفرط.

واعتبر 24% من الشباب العربي، أن الافتقار إلى الوظائف والفرص يشكل العامل الأبرز في تشجيع الشباب على الانضمام لصفوف تنظيم "داعش"، ولم يستوعب 25% منهم سبب انضمام أي شخص إلى هذا التنظيم المتطرف.

وأشار الاستطلاع إلى أسباب أخرى تشجع على الانضمام إلى "داعش" منها الاعتقاد بأن تفسيرهم للإسلام هو الأصح، وتبنى هذا الرأي 18% من الشباب، إضافة إلى التوترات الطائفية بين السنة والشيعة، رجحها 17% من الشباب، كذلك بزوغ القيم العلمانية الغربية في المنطقة، ويرى ذلك 15% من الشباب العربي.

وأكد 22% من الشباب العربي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل نموذجًا يحتذى للبلدان الآمنة اقتصاديًا، ووجهة مفضلة للعيش وتأسيس الأعمال، حيث أعرب 24% من الشباب عن رغبتهم في تأسيس مشروعهم الخاص فيها، تلتها المملكة العربية السعودية بنسبة 18%، وقطر بنسبة 13%.

واعتبر 31% من الشباب العربي أن السعودية هي الحليف الأكبر لبلادهم في المنطقة، وذلك للعام الخامس على التوالي، تلتها الإمارات بنسبة 28%، والولايات المتحدة بنسبة 25%، وذلك في الوقت الذي يتصاعد نفوذ إيران.

وبينت النتائج أنه بعد خمس سنوات من نضالات الربيع العربي، فإن معظم الشباب العربي اليوم أصبح يولي أهمية أكبر للاستقرار على حساب تحقيق الديمقراطية، حيث يشعر 36% فقط بأن العالم العربي بات أفضل حالًا عقب أحداث الربيع العربي، ويعد ذلك تراجعًا مقارنة بـ72% رأوا العكس في ذروة الاضطرابات عام 2012.

وناشد 67% من الشباب العربي قادتهم بذل جهود أكبر لتعزيز الحريات الشخصية وحقوق الإنسان للمواطنين، لاسيما المرأة، وطالب 74% من الشباب في دول الخليج بضرورة بذل مزيد من الجهود في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى 57% في دول شرق المتوسط واليمن، و68% في بلدان شمال إفريقيا.

وفقًا لنتائج الاستطلاع تزايد عدد الشباب العربي الذي يحصل على الأخبار والمستجدات اليومية عبر مصادر إلكترونية على حساب التلفزيون ووسائل الإعلام المطبوعة.

وكشف الاستطلاع أن تطبيق "واتس أب" هو أكثر المنصات الاجتماعية استخدامًا بشكل يومي، حيث تصدر بنسبة 62%، تبعه "فيس بوك" بنسبة 55%، و"يوتيوب" بنسبة 33%، بينما جاء "تويتر" و"إنستغرام" في المرتبة الأخيرة بنسبة 28% لكل منهما.

ويلجأ 29% من الشباب إلى مشاهدة التلفزيون للحصول على أخبارهم، في الوقت الذي يعتمد 7% منهم على قراءة الصحف للاطلاع على الأخبار والمستجدات اليومية.