شهدت أغلب مؤشرات الأسهم في الأسواق الآسيوية تراجعا خلال تعاملاتها صباح اليوم، عقب يوم سيئ آخر شهدته البورصة الأمريكية في تعاملات نهاية الاسبوع، فيما نجحت الأسهم الصينية في استعادة بعض الزخم الذي فقدته مؤخرا قبيل الإعلان عن أرقام النمو الاقتصادي التي سجلتها العام الماضي.

وبحسب موقع "إيه بي سي نيوز" الأمريكي، فقد انخفض مؤشر "نيكي" الياباني 225 نقطة أو بنسبة 0.9% ليصل الى 16.996.99 نقطة، فيما هبط مؤشر "هانغ سانغ" في هونغ كونغ 0.5% ليصل الى 19.420.11 نقطة. وانتعش مؤشر "شانغهاي المركب" من خسائره المبكرة ليربح 1.5% ويصل إلى 2.945.42 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي بنسبة 0.1% ليصل الى 1.879.93 نقطة .

كما تراجعت مؤشرات الأسهم في كل من أستراليا ونيوزيلاندا ومنطقة جنوب شرق آسيا، بينما ارتفعت في تايوان. وفي الولايات المتحدة، كان مؤشر إس أند بي 500 الأمريكي قد تراجع بنسبة 2.2%، يوم الجمعة الماضي، ليهبط بنسبة اجمالية بلغت 8% منذ بداية العام الجاري، متأثرا بتوقعات مزيد من تراجع اسعار النفط ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني على نحو أكثر من المتوقع.

وبينما يبدو الاقتصاد الأمريكي مستقرا بشكل نسبي، مقترنا بنمو قوي في زيادة فرص العمل ومرونة في الانفاق الاستهلاكي، الا أنه شهد تراجعا في معدلات الانتاج الصناعي في الأشهر الأخيرة، مما أثار المخاوف بشأن الحالة الصناعية للبلاد.

وفي الصين، ينتظر الإعلان عن معدل النمو الاقتصادي الذي سجلته بكين في عام 2015، بحلول يوم الثلاثاء، ويتوقع محللون أن تظهر الأرقام معدل انفاق استهلاكي قوي تعوض تباطؤ الاستثمارات، لتحافظ الصين على معدل النمو الذي سجلته في الربع الأخير من العام الماضي والذي بلغ 6.8% أو أعلى من ذلك بقليل. ويقول المحللون إنه رغم الارتفاع المتوقع في معدلات النمو، إلا أن التقلب الذي شهدته الأسواق الصينية مؤخرا يطغي على اتجاهات الاستقرار المتوقعة في الصورة الاجمالية لمعدلات النمو للصين.