البورصات العالمية

سجلت أسواق المال في العالم تراجعا جديدا اليوم الأربعاء، مع استمرار هبوط أسعار النفط والمخاوف على وضع الاقتصاد العالمي. 

ومع استمرار هبوط أسعار النفط، سجلت البورصات في أوروبا تراجعا منذ افتتاح الجلسات لتخسر بورصتا باريس وفرانكفورت أكثر من 2%، ولندن حوالي 2%، تزامنا مع خسائر في الأسواق الآسيوية أيضا. 
وفي المبادلات الالكترونية في آسيا، تراجع سعر النفط الخام الأمريكي ليسجل أدنى مستوى له منذ 12 عاما، إلى ما دون حاجز 28 دولارا للبرميل قبل أن يتحسن قليلا، متأثرا بالتوقعات المتشائمة للوكالة الدولية للطاقة حول الفائض المفرط في العرض.
 
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة، في تقريرها السنوي الذي نشرته مؤخرا، أن الأسعار قد تواصل تراجعها هذه السنة لأن العرض يتوقع أن يبقى فائضا بشكل مفرط، لاسيما مع الإنتاج الإيراني الذي سيضاف إلى الكميات المتوافرة في السوق بعد رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على طهران. 
وفي طوكيو، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 3,7% مسجلا أدنى مستوى في خلال 15 شهرا، والمؤشر الياباني الرئيسي تأثر أيضا بمعاودة صعود الين الذي يعتبر عملة مرجعية بالنسبة للمستثمرين في فترة الغموض الاقتصادي والاضطرابات المالية. 

وتراجعت بورصة شنغهاي 1,03% في ختام جلسة مضطربة، فيما هبطت بورصة هونغ كونغ بنسبة 3,82% وهى أدنى مستوى في السنوات الأربع الأخيرة، وأقفلت بورصة سيدني على انخفاض أيضا بنسبة 1,3% وسول 2,3%. 

وفي موازاة ذلك، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2016 وحذر من أن "النمو العالمي قد ينحرف عن مساره في غياب إدارة جيدة للتغيرات الاقتصادية المهمة".. في إشارة إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني والوضع المهتز في اقتصاديات العديد من البلدان الناشئة. 
وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي الذي يؤثر أيضا على أسعار النفط المسعرة بالورقة الخضراء لا يحسن الوضع، كذلك في روسيا حيث يمثل البترول والغاز أكثر من نصف عائدات الدولة، هبط الروبل إلى مستوى تاريخي له مقابل الدولار.