الأسهم الآسيوية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إن أسواق الأوراق المالية في آسيا تراجعت مرة أخرى في تعاملات صباح اليوم متأثرة بمخاوف المتداولين التي أدت الى تهاوي الأسهم في كل من اليابان وأوروبا والولايات المتحدة اليوم السابق.

 وأوضحت الصحيفة، في تقرير اقتصادي نشرته على موقعها الالكتروني، ان الأسواق واصلت حالة الاضطراب التي تشهدها منذ بداية العام الجاري، حيث أدى تباطؤ معدلات النمو في الصين وانحدار أسعار النفط العالمية الى اثارة مخاوف المستثمرين، مشيرة إلى أن تلك المخاوف سيطرت على تعاملات الأسواق العالمية أمس الأربعاء عند نهاية جلسات التعامل، حيث هبطت بورصتي لندن وطوكيو بأكثر من 20% عن ارتفاعاتها على المدى القريب.

وأضافت ان أسعار النفط، التي يتوقع ان تواصل انحدارها مع زيادة إيران من انتاجها بعد رفع العقوبات الدولية مؤخرا عنها لتضيف الى وفرة العرض الذي دفع بالفعل بالاسعار الى الهاوية، قد تعتبر بمثابة "هبة أو نعمة" للشركات والمستهلكين لتقليل تكاليفهم ، الا ان المتداولين يخشون ان تكون تلك الاسعار المنخفضة بمثابة علامة على تراجع الطلب، وهي مشكلة في حد ذاتها مع تباطؤ الاقتصاد الصيني. وأشارت الى ان الأسواق الآسيوية بدت وكأنها تعكس بعض هذه المخاوف خلال تعاملات صباح أمس الأربعاء، الا ان الهدوء لم يدم طويلا خلال منتصف اليوم.

وخسر مؤشر نيكاي 225 الياباني، الذي اغلق متراجعا بنسبة بلغت 3.7% يوم أمس، قيمة اضافية بلغت 2.4% في تعاملات صباح اليوم كما حذا حذوه مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ ليخسر كثيرا من الارباح التي حققها بقيمة 1.5% في الصباح، ليتراجع 1.6% في فترة التداول المتأخرة. كما شهد السوق الصيني اضطرابا في جلسة التعاملات، حيث انخفض مؤشر شانغهاي 3.2% قرب نهاية جلسة التعاملات ، بينما انخفضت أسهم شنتشن 4%. وتمكنت الأسهم الأمريكية من تقليص خسائرها في نهاية جلسة أمس بعد أن منيت بخسائر حادة ، فانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1.55% ، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.17% ، في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع 0.12%.