نجحت البورصة المصرية في تحقيق مكاسب قياسية خلال العام الماضي 2012.  ويأتي ذلك رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي شهدها العام لتحتل المرتبة الثانية بين بورصات العالم في مؤشر مؤسسة "مورجات ستانلي" العالمية بنسبة 47% بعد البورصة التركية التي سجلت مكاسب قدرها 61% وقبل بورصات الفلبين والمكسيك وسنغافورة والصين وجنوب إفريقيا ولندن وماليزيا واليابان.  وذكر التقرير السنوي للبورصة المصرية الذي صدر الثلاثاء 1 يناير وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه أن البورصة المصرية سجلت أفضل أداء بين البورصات العربية خلال العام الماضي بنسبة مكاسب قدرها 50% على صعيد مؤشر أداء الأسواق العربية وبفارق كبير عن بورصة دبي التي جاءت في المرتبة الثانية عربيا بنمو نسبته 20%، ثم بورصة أبو ظبي بنمو بلغ 9%، فيما سجلت بورصات السعودية والكويت ومسقط ارتفاعات طفيفة تراوحت ما بين 6 و0.6 % وسجلت بورصات عمان والدار البيضاء وقطر والبحرين أداء سلبيا العام الماضي.  وسجلت البورصة المصرية خلال العام الماضي 2012 (مضاعف ربحية) بلغ نحو 5ر12 مرة مقارنة بنحو 4ر11 مرة في بداية 2012، كما سجلت معدل عائد على الكوبون قدره 8.6 % في نهاية العام الحالي مقارنة بنحو 9.1 % في نهاية 2011 الماضي.  وأشار التقرير إلى أن البورصة المصرية كانت خلال عام 2012 الماضي من أكثر الأسواق الجاذبة للاستثمار في المنطقة من حيث العائد وذلك وفقا لمؤشر مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للأسواق الناشئة، بمعدل عائد على الكوبون بلغ 8.34 % مقارنة بمعدل عائد على الكوبون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ نحو 3.16 % فقط في المتوسط، ومقارنة مع 2.6 % للأسواق الناشئة.  وأوضح التقرير أن البورصة المصرية سجلت زيادة ملحوظة في أحجام التداول خلال العام الماضي 2012 لتصل إلى 185 مليار جنيه مقارنة مع 148 مليار جنيه في العام السابق 2011.  وذكر التقرير أن كمية التداول سجلت أعلى مستوى لها لتصل إلى 34 مليار ورقة مالية مقارنة بنحو18.5 مليار ورقة مالية العام السابق وذلك بفضل تدني أسعار الأسهم ورخصها، فيما ارتفع عدد العمليات المنفذة إلى ما يزيد عن 6 ملايين عملية مقارنة بنحو 5.6 مليون عملية في 2011.