أبو ظبي ـ مصر اليوم
تعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال تعاملات الأمس، لأول عملية جني أرباح حقيقية بعد 13 جلسة من الارتفاع المتواصل من دون توقف، ارتفع خلالها بنحو 8%، ليدخل السوق مرحلة ضرورية ومطلوبة لـ” التقاط الأنفاس” على حد وصف محللين ماليين. وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 1,1%، وأغلق عند أدنى مستوياته خلال الجلسة 3523 نقطة، قبل أن توقف عمليات جني الأرباح استمرار الصعود القياسي الذي استهل به السوق تعاملاته عند أعلى مستوى 3573 نقطة. وشهدت الساعة الثانية من الجلسة كثافة في عروض البيع استهدفت الأسهم العقارية، وبالتحديد سهمي الدار وصروح اللذين ارتفعا بالحد الأعلى 15% في جلسة أمس الأول. واعتبر محللون ماليون ووسطاء، دخول السوق مرحلة من جني الأرباح أمراً ضرورياً وصحياً في ذات الوقت للحفاظ على المكاسب التي تحققت منذ بداية العام، بعد ارتفاعات قياسية متواصلة دون توقف منذ بداية الشهر الحالي، استهلت بكسر أكبر حاجز نفسي عند 3000 نقطة. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات المالية، إن السوق كان بحاجة إلى الهدوء والتقاط الأنفاس، خصوصاً بعدما اخترقت المؤشرات الفنية حواجز عدة من دون توقف، مضيفاً أن المرحلة الحالية ستتيح الفرصة لمستثمرين جدد لدخول السوق عند مستويات سعرية أقل، كما ستمكن محافظ الاستثمار من بناء مراكز جديدة عند مستويات سعرية افضل. وأكد أن السيولة التي تتدفق على السوق من قبل مستثمرين مؤسساتيين ستدعم السوق في فترة التصحيح الحالية، الأمر الذي يجعل الأسواق متماسكة ، وتشهد تراجعاً أقل حدة في حال استمرار جني الأرباح لفترة. بدوره، أكد عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، أن الأسواق كانت تحتوي عمليات جني الأرباح في ذات الجلسة، لكن لم تشهد عمليات تصحيح حقيقية، مضيفاً أن أسواق الإمارات ككل لا تزال ترتفع بأكثر من 30% منذ بداية العام، وأي تصحيح تتعرض له لن يفقدها الكثير. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، حافظ السوق على زخم نشاطه بتداولات بقيت معدلاتها فوق نصف مليار درهم إلى 513 مليوناً من تداول 340,4 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 3798 صفقة. وأظهرت الاحصاءات قيام المستثمرين المحليين والخليجيين بعمليات جني الأرباح، فيما واصل الأجانب والعرب عمليات الشراء، مستغلين الفرص الاستثمارية التي تتيحها تراجعات الأسهم القيادية. وحقق الاستثمار الأجنبي خلال جلسة الأمس صافي شراء بقيمة 30,2 مليون درهم هي محصلة مبيعات المواطنين، وذلك من خلال مشتريات بقيمة 206,6 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 176,3 مليون درهم. وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي صافي شراء بقيمة 26,5 مليون درهم والعرب 16,3 مليون درهم، فيما حقق الاستثمار الخليجي صافي بيع بقيمة 15,2 مليون درهم. وباستثناء ارتفاع وحيد لقطاع الخدمات، تعرضت القطاعات الثمانية الأخرى المدرجة لعمليات جني أرباح قادها قطاعا العقار والاستثمار الأكثر ارتفاعاً الجلسات الماضية، إضافة إلى قطاعات البنوك والاتصالات والتأمين والصناعة والطاقة والصناعة. وارتفعت أسعار 5 شركات فقط، مقابل انخفاض أسعار 24 شركة، واستقرت أسعار 5 شركات من دون تغير، وحقق بنك أم القيوين اكبر ارتفاع سعري بنحو 7% إلى 3,20 درهم من صفقة واحدة، بقيمة 16 ألف درهم من تداول 5 آلاف سهم، وفي المقابل مني سهم شركة وطنية للتأمين التكافلي بأكبر الخسائر بانخفاض نسبته 8,2% إلى درهم، بتداولات قيمتها 130,6 ألف درهم من تداول 130 ألف سهم. وتركزت عمليات جني الأرباح على الأسهم العقارية الأربعة التي سجلت ارتفاعات غير مسبوقة بلغت الحد الأعلى 15% لسهمي الدار وصروح في جلسة أمس الأول. واستحوذت أسهم العقارات على 76,5% من إجمالي تداولات السوق، وبلغ إجمالي تعاملاتها مجتمعة 393,5 مليون درهم. وواجه سهم الدار الأكثر نشاطاً، من حيث القيمة والحجم لعمليات بيع مكثفة بعد أن كسر حاجز الدرهمين إلى 2,04 درهم، ليتراجع دون هذا الحاجز السعري المهم إلى 1,92 درهم، بانخفاض نسبته 1,5%، وحقق تداولات بقيمة 226,3 مليون درهم بما يعادل 44% من تداولات السوق من تداول 115,3 مليون سهم. وعلى المنوال نفسه، لاقى سهم صروح عند أعلى مستوى بداية الجلسة 2,50 درهم عمليات جني أرباح قوية حولت مساره من الارتفاع إلى الانخفاض بنسبة 4% إلى 2,36 درهم، وحقق ثاني أكبر التداولات بقيمة 101,2 مليون درهم من تداول 41,6 مليون سهم. وانخفض سهم شركة إشراق العقارية بنسبة 3,2% إلى 0,60 درهم، وجاء ثالثاً في قائمة الأسهم النشطة بقيمة 35,6 مليون درهم من تداول 58,8 مليون سهم، يليه سهم شركة رأس الخيمة العقارية بانخفاض نسبته 3,4% إلى 0,57 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 30,3 مليون درهم من تداول 52,2 مليون سهم. وتراجع سهم اتصالات بنسبة 0,83% متخلياً عن حاجز 12 درهماً إلى 11,90 درهم، وحل رابعاً في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 22,7 مليون درهم من تداول 1,9 مليون سهم. وباستثناء ارتفاع وحيد لسهم بنك أم القيوين، تعرضت كافة الأسهم النشطة في قطاع البنوك لضغوط بيع مكثفة، هبطت بأسهم بنوك أبوظبي التجاري بنسبة 2,7% إلى 4,96 درهم، متخلياً عن مستواه القياسي فوق الدراهم الخمسة، وبلغت قيمة تداولاته 6,1 مليون درهم من تداول 1,2 مليون سهم، كما انخفض سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 1,2% إلى 12,20 درهم، بتداولات قيمتها 4,3 مليون درهم من تداول 357,3 ألف سهم. وتراجع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,3% إلى 15 درهماً بتداولات قيمتها 10,6 مليون درهم من تداول 713,4 ألف سهم، وأبوظبي الإسلامي 0,87% إلى 4,54 درهم، وحقق تداولات بقيمة 4,4 مليون درهم من تداول 975 ألف سهم، والاتحاد الوطني 0,44% إلى 4,49 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 5,2 مليون درهم من تداول 1,1 مليون سهم، وراك بنك 3% إلى 6,11 درهم، والعربي المتحد 2,2% إلى 4,30 درهم. وتراجع سهم الواحة كابيتال في قطاع الاستثمار بنسبة 3,2% إلى 0,91 درهم، وحقق تداولات بقيمة 17,6 مليون درهم من تداول 19,2 مليون سهم، كما انخفض سهم شركة دانة غاز في قطاع الطاقة بنسبة 1,6% إلى 0,61 درهم، وحقق تداولات بقيمة 11,2 مليون درهم من تداول 18,5 مليون سهم، في حين استقر سهم شركة طاقة عند سعر 1,30 درهم. وحقق سهم شركة الهلال الأخضر الارتفاع الوحيد في قطاع التأمين بنسبة 2,4% إلى 1,24 درهم، في حين تراجع سهم ميثاق بنسبة 2,7% إلى 1,05 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 4,8 مليون درهم من تداول 4,5 مليون سهم. وحقق سهم شركة أبوظبي للفنادق في قطاع الخدمات ثاني اكبر ارتفاع في السوق بنسبة 2,8% إلى 2,16 درهم، والجرافات البحرية في ذات القطاع بنسبة 1,3% إلى 9,73 درهم. وعلى غرار أسهم العقارات، تعرضت اسهم شركات الإسمنت ومواد البناء لعمليات جني أرباح قادها سهم إسمنت الخليج بانخفاض نسبته 5,8% إلى 1,30 درهم، والإسمنت الأبيض 3,9% إلى 1,48 درهم، وإسمنت رأس الخيمة 3% إلى 0,97 درهم، وأركان 2,5% إلى 0,78 درهم، وبلدكو 1,6% إلى 0,59 درهم، وسيراميك رأس الخيمة 1,1% غلى 1,80 درهم.