خفض جنوب السودان قيمة عملته 34 بالمئة أمام الدولار في محاولة للاقتراب من السعر الصرف في السوق السوداء في خطوة تهدد بارتفاع التضخم في البلاد. ويعاني جنوب السودان مشكلة في العملة الصعبة منذ ان حصل على استقلاله عن السودان في يوليو تموز 2011 . وتضررت صادراته النفطية بسبب نزاعات مع الخرطوم وايضا تفشي الفساد مما يجعله يواجه صعوبات في دفع فاتورة وارداته من الغذاء والسلع الاساسية الاخرى التي يعتمد عليها. وبخفضه قيمة عملته في وقت متأخر يوم الإثنين حذا جنوب السودان حذو جاره الشمالي السودان الذي خفض عملته بنسبة 22.6 بالمئة أمام الدولار في ثاني خفض من نوعه فيما يزيد قليلا عن عام. وأشار البنك المركزي لجنوب السودان يوم الثلاثاء إلى سعر صرف للجنيه قدره 4.5 مقابل الدولار إنخفاضا من 2.92 جنيه قبل الخفض. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤولين بالبنك المركزي لجنوب السودان. وقال البنك في بيان يوم الاثنين إن خفض قيمة الجنيه يأتي في إطار إصلاحات تهدف إلى إدخال سوق العملة في الاقتصاد الرسمي وخلق وظائف. وأضاف البيان أن تلك الخطوة ستقلص تقلبات أسعار الصرف ف الأجل القصير وستتيح لمجتمع الأعمال والمواطنين استفادة فعالة من سوق العملة وتجعل الاقتصاد أكثر قوة في التعامل مع الصدمات غير المتوقعة. والاستقرار في جنوب السودان مهم لشركات إنتاج النفط الصينية والهندية والماليزية العاملة هناك وايضا جيرانه في شرق أفريقيا إثيوبيا وكينيا وأوغندا الذين استقبلوا موجات منالمهاجرين اثناء الحرب الأهلية