قال المحلل المالي مجدي صبري ان بورصة الكويت للاوراق المالية تترقب نتائج انتخابات مجلس الامة المقبل وذلك لان الاوضاع السياسية دائما ما تنعكس على الجانب الاقتصادي وخصوصا سوق المال , مشيرا الى ان اتجاه البورصة ستحدد عقب الانتخابات لاسيما وان حالة الترقب مازالت تسيطر على المحافظ والصناديق الاستثمارية . واضاف صبري في تصريح لـ" السياسة " ان نمو البيانات المالية لبعض البنوك في النصف الاول عزز من اداء السوق خلال الاسبوع الماضي واعطى اشارة ايجابية الى ان نتائج البنوك ستحقق نموا جيدا , وهو ما انعكس على اداء المؤشرات وكذلك معدلات السيولة التي قفزت بصورة كبيرة قياسا بمستوياتها في بداية شهر رمضان.وحول انشاء السوق الثالث في البورصة خارج المقصورة لتنظيم عمليات تداول الأسهم غير المدرجة, قال صبري ان تنظيم وتطوير السوق الرسمي والموازي ودعم الشفافية وتفعيل القوانين المنظمة لهما اكثر جدوى من انشاء سوق ثالث في تلك الفترة , مشيرا الى حالة الترقب في البورصة مازالت هي المسيطرة على جموع المتداولين.وأوضح صبري ان مؤشرات البورصة عادت للارتفاع الاسبوع الماضي واستطاعت تجاوز حاجز 8000 نقطة من جديد عقب موجة من التراجعات الحادة منذ منتصف شهر يونيو الماضي نتيجة خروج المحافظ والصناديق الاستثمارية من السوق عقب تحقيقها ارباحا سوقية كبيرة في الربع الثاني , مشيرا الى ان المحافظ والصناديق فضلت الانسحاب من السوق والاحتفاظ بالسيولة حتى يتضح المشهد الاقتصادي.ولفت صبري الى ان المحافظ والصناديق عادت من جديد الى السوق مع بداية الربع الثالث وعقب تراجع اسعار الاسهم الرخيصة بنحو 40 % من اعلى مستوياتها السعرية , وهو الامر الذي دفعها الى العودة للشراء في ظل الاسعار المغرية للاسهم , مشيرا الى ان عودة النشاط للسوق أعاد المؤشر من جديد الى مستوى 8000 نقطة. واضاف صبري ان الاسهم الرخيصة عادت للصدارة في قيادة السوق في ظل هدوء الاسهم القيادية , ومن المتوقع ان يستمر هذا النشاط خلال الفترة المقبلة وذلك لاستغلال الفرص المضاربية على تلك الاسهم , مشيرا الى الاوضاع السياسية في المنطقة ستلقي بظلالها على اداء البورصة خلال الفترة المقبلة لاسيما وان اسواق المال دائما ما تتأثر بالتوترات السياسية.