القاهرة – محمد عبدالله
واصلت البورصة المصرية خسائرها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وفقدت نحو 19مليار جنيه، بسبب إحجام المتعاملين عن الدخول في السوق، حيث سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 342.5 مليار جنيه في نهاية الأسبوع وذلك بانخفاض عن الأسبوع الماضي قدره 5%. وقال خبير أسواق المال إيهاب السعيد لـ"مصر اليوم" "إن الأسبوع الماضى خلا من أي أحداث متعلقه بالسوق بشكل خاص باستثناء إنتخابات مجلس إدارة البورصة, والتي تواكبت مع أحد أصعب الفترات التي تمر بها البورصه المصرية منذ تسعينيات القرن الماضي". وأوضح أنه نجح مؤشر السوق الرئيسي" EGX30" في مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب 4550 - 4500 نقطه ليعاود ارتداده لأعلى في اتجاه مستوى المقاومه الجديد قرب 4770 نقطه, ولكنه عجز عن تجاوزه لأعلى لاسيما بعد أن اقتربت غالبية الأسهم القياديه من مستويات دعم سابقه تحولت إلى مستويات مقاومه بعد اختراقها لأسفل وبشكل خاص سهم "أوراسكوم تيليكوم" الذي عجز عن تجاوز مستوى المقاومه الجديد قرب 4 - 4,05 جنيه , وكذلك سهم "أوارسكوم للإنشاء", الذي عجز أيضاً عن تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب 230 - 235 جنيه. أما سهم البنك التجاري فقد فشل في إعادة تجربة مستوى المقاومه السابق قرب 33 - 33,50 جنيه, ليميل أدائه إلى التحركات العرضيه أغلب جلسات الأسبوع بين مستوى 31 - 32 جنيه باستثناء جلسة الخميس, التي أنهاها قرب مستوى 30,51 جنيه، وكذلك في سهم المجموعة المالية "هيرميس" الذي عجز حتى عن الاقتراب من مستوى المقاومة الجديد عند 7,40 - 7,45 جنيه, ليكتفى بالتحرك عرضياً أغلب جلسات الأسبوع داخل نطاق ضيق وتحديداً بين مستوى 6,95 جنيه كحد أدنى ومستوى 7,25 جنيه كحد أعلى. ولم يختلف كثيراً سلوك بقية الأسهم القيادية عن سلوك سابقيها في التحرك عرضياً في ظل تراجع واضح في قيم وأحجام التعاملات, نظراً لإحجام المتعاملين عن التداول انتظاراً لما ستسفر عنه الأحداث خلال الأيام القادمة, وتحديداً قبل تظاهرات 30 حزيران/يونيو الجاري. وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" ، قال السعيد "إنه لم يكن أفضل حالاً من نظيره "EGX30" إن لم يكن أسوأ أداءاً لاسيما وقد فشل هو الأخر في الاقتراب من مستوى الدعم السابق, والذي تحول الآن إلى مستوى مقاومة عند 370 - 372 نقطه ليكتفي بالتحركات العرضيه قرب أدنى مستوياته السعرية منذ تدشينه مطلع عام 2008 أغلب جلسات الأسبوع باستثناء جلسة الثلاثاء, التي اقترب فيها من مستوى 361 نقظه قبل أن يعاود تراجعه مجدداً في اتجاه مستوياته السابقه حول مستوى 355 نقطه". وأكد أنه بدا واضحاً تأثير إحجام المتعاملين عن التدوال على أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي غالباً ما يفضلها الأفراد على مثيلاتها القيادية, لتميل إلى التحرك العرضي طيلة جلسات الأسبوع قرب أدنى مستوياتها السعرية في سنوات والتي اقتربت منها خلال تعاملات الأسبوع قبل الماضي.