لندن ـ وكالات
تراجعت أسهم منطقة اليورو لأدنى مستوياتها في شهرين امس الأربعاء مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من صعود استمر نصف عام بعدما انتابهم الذعر جراء سلسلة من النتائج الضعيفة للشركات وعلامات على تنامي توترات سياسية في المنطقة. وظهرت دلائل على خلاف بين فرنسا وألمانيا فيما يتعلق بسعر صرف اليورو حيث تشكل قوة العملة الموحدة في الآونة الأخيرة مخاطر لأرباح الشركات وللتعافي الاقتصادي الوليد في المنطقة. وقالت فرنسا إنها ستعرب عن مخاوفها بشأن اليورو في اجتماع وزراء المالية الأوروبيين يوم الإثنين القادم لكن التوقعات باتخاذ أي إجراء في هذا الشأن هدأت بعدما قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن اليورو ليس متداولا بأعلى من قيمته الحقيقية. وأذكى هذا الخلاف مخاوف حول الاستقرار في منطقة اليورو مضيفا إلى عدم التيقن بشأن نتائج الانتخابات الإيطالية القادمة وفضيحة فساد في أسبانيا مما دفع بعض المستثمرين لجني الأرباح من مكاسب قدرها 25 في المئة حققتها الأسهم القيادية في منطقة اليورو منذ يونيو حزيران. وتراجع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.1 في المئة إلى 2621.59 نقطة مسجلا أدنى إغلاق له منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 0.2 في المئة عند 1152.35 نقطة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة بينما هبط مؤشر داكس الألماني واحدا في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 1.2 في المئة.