يشعر كبار المتداولين في الأسواق المالية والمصرفية اللبنانية بارتفاع في منسوب عروض بيع العملات الأجنبية في بيروت في الفترة الأخيرة. ويظهر لبنان بذلك مرة أخرى حصانته في مواجهة الأزمات الداخلية والاقليمية والدولية، كما حللت صحيفة "الجمهورية". وتتعدّد الأسباب والمصادر من داخلية وإقليمية ودولية، لكن النتيجة الواضحة ارتفاع منسوب ضخ الأموال من العملات الاجنبية في سوق بيروت، وفي طليعتها الدولار الاميركي. هذا ما يجمع عليه المتداولون الكبار في سوق القطع الاجنبي في بيروت، هؤلاء المتداولون الذين يتلمسون يوميا الحجم الكبير من معروض بيع الدولار لصالح العملة الوطنية. هذا المعروض المتزايد، أدّى مؤخرا إلى تراجع أسعار صرف الدولار الى أدنى مستوياته الرسمية إزاء الليرة اللبنانية، المسموح بها بحسب التسعيرة الرسمية للدولار، والمحدّدة من قبل مصرف لبنان المركزي والتي تتراوح منذ آب من العام 2008 بين 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع.ويجري تداول الدولار الاميركي منذ الاسبوع الماضي قرب مستوى 1501 ليرة في السوق المصرفية والتي تحدّد أحجام العرض والطلب فيها أسعار الدولار. وعندما يرتفع المعروض يتجه الدولار نحو مستوى 1501 ليرة في هذه السوق، في حين بقي في حالة ارتفاع الطلب عليه فان اسعاره تتجه نحو مستوى 1514 ليرة. غير ان أسعار الدولار في مكاتب الصيرفة تكون عادة أقل من 1501 ليرة او أعلى من 1514 ليرة. وغلب الاتجاه الانخفاضي الثلاثاء في بورصة بيروت الرسمية للاسهم رغم تحسّن في حجم التداولات والذي بلغ 101851 سهما قيمتها 692029 دولارا أميركيا. وقد سجل تبادّل 57 عملية بيع وشراء تناولت ثمانية أسهم مختلفة تراجعت منها ثلاثة اسهم واستقرت ثلاثة اسهم وارتفع سهمان.