قاومت مؤشرات البورصة المصرية احداث العنف في الشارع المصري ونجحت في تقليص خسائرها المبكرة لدى اغلاق تعاملات الاحد- بداية تعاملات الاسبوع- وسط حذر واضح انعكس في انخفاض أحجام التداولات. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تراجع مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 0.02 % ليصل إلى 5,688.05 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.09 % من قيمته مسجلا 6,503.85 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 0.47% ليصل إلى 466.77 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.55% مسجلا 796.23 نقطة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر انه من الواضح في تداولات جلسة اليوم ان المتعاملين اصبحوا اقل تفاعلا مع مثل هذه الاحداث خاصة و ان تكرارها اعطي مرونة اكبر للسوق في التعامل معها كما ان انخفاض أسعار الأسهم ادى الى تراجع في الشهية البيعية للمتعاملين خاصة الافراد منوها الى أن هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية و اضاف قائلا " الجميع يريد الاطمئنان أولا على مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي قبل أن يضخ استثمارات جديدة". وأوضح عادل ان نقص السيولة وانخفاض قيم التداولات قد مثل عائق أمام تفاقم المبيعات خلال الجلسة موضحا ان استقرار الاوضاع داخل السوق سيرتبط في الاساس باستقرار الاوضاع في الشارع السياسي المصري، مشيرا الى ان حالة الترقب الحذر قد سادت التعاملات تحسبا لما يمكن حدوثه في الأيام المقبلة وهل سيتم امتصاص غضب الشارع أم سيتفاقم الوضع اكثر من ذلك. وأردف خبير اسواق المال ان "مواجهة المؤشر الرئيسي لمستويات دعم هامة أعطى للسوق دفعة ساهمت نسبيا في تحجيم الخسائر الا ان هناك حذرا واضح يعكسة انخفاض أحجام التداولات "، مشيرا الى ان السوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور انباء جديدة او حدوث استقرار يحفز السيولة على العودة مرة اخري كقوة محركة. وقال محسن عادل إن حدوث أعمال عنف مؤخرا "يعني ان تعافي السوق والتداولات سيأخذ وقت أطول مما يتمنى الجميع بينما يقتنص المتعاملون العرب والأجانب الأسهم بأسعار رخيصة وسط توقعاتهم المستقبلية بخصوص تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر " و اضاف قائلا " يعيش المتعاملون في سوق المال المصرية حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار الاستثمار وسط شح شديد في السيولة في ظل الاوضاع الحالية".