أنهت البورصة المصرية تعاملاتها، الأحد على تراجع طفيف نسبته 0.02% تحت ضغط بيعي من المستثمرين العرب والأفراد على أسهم متوسطة وصغيرة، حيث خسر السوق نحو 2.7 مليار جنيه من قيمته السوقية. وشهدت الجلسة عمليات هبوط كبيرة في مستهل التعاملات مدعومة بعمليات بيع من المصريين على أسهم متوسطة وصغيرة وقيادية نتيجة حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب المصري ووقوع ضحايا  جدد في ذكرى الاحتفال بالثورة، ثم قلصت خسائرها في النصف الثاني من الجلسة مدعومة بعودة المصريين للشراء على أسهم متوسطة وصغيرة، لتواصل تقليص خسائرها في الربع الأخير بدعم من مشتريات الأجانب والمصريين والمؤسسات على أسهم حققت تراجعات كبيرة خلال الفترة الماضية .وخسر المؤشر الرئيسي "إيجى أكس 30" بنسبة 0.02 %، مغلقًا على 5688.05 نقطة مقابل 5689.23 نقطة، وتراجع المؤشر "إيجى أكس 70"، بنسبة بلغت0.47 % مسجلا466.77 نقطة مقابل 468.96 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجى أكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة بلغت 0.55 % ليصل إلى 796.23 نقطة مقابل 800.69 نقطة. وبلغت تداولات الأحد 610.35 مليون جنيه منها مليون 432.43 جنيه للأسهم، و79.52مليون جنيه لنقل الملكية، بعد تداول 160 سهمًا، صعدت منها 42 سهمًا، وانخفض 99  سهمًا، بينما استقر الباقي دون تغيير، وبلغ رأس المال السوقي 378.96 مليار جنيه مقابل 381.66 مليار جنيه لتخسر 2.7 مليار جنيه.وعلى صعيد الأسهم القيادية ربح سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 1.31% مغلقًا على 38.1 جنيه، وخسر أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة1.30 % محققًا 262.47 جنيه، وسهم هيرمس القابضة بنسبة 1.40% ليُغلق على10.59 جنيه، وسهم أوراسكوم للإعلام بنسبة بلغت 1.75ليغلق عند 0.56 جنيه، وربح سهم أوراسكوم تيليكوم بنسبة بلغت 0.94% ليصل إلى4.29  جنيه وقال  نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل انه من الواضح في تداولات جلسة الأحد أن المتعاملين أصبحوا اقل تفاعلا مع مثل هذه الأحداث خاصة وان تكرارها أعطي مرونة اكبر للسوق في التعامل معها كما أن انخفاض أسعار الأسهم أدى لتراجع في الشهية البيعية للمتعاملين، خاصة الأفراد، كما أن هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية للاستفادة من الانخفاضات السعرية واضاف قائلاًَ "الجميع يريد الاطمئنان أولاًَ على مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي قبل أن يضخ استثمارات جديدة". أوضح أن نقص السيولة وانخفاض قيم التداولات قد مثل عائق أمام تفاقم المبيعات خلال الجلسة موضحاً أن استقرار الأوضاع داخل السوق سيرتبط في الأساس باستقرار الأوضاع في الشارع السياسي المصري، مشيراً إلى أن حالة الترقب الحذر سادت التعاملات تحسباً لما يمكن حدوثه في الأيام المقبلة وهل سيتم امتصاص غضب الشارع أم سيتفاقم الوضع أكثر من ذلك. وأردف "مواجهة المؤشر الرئيسي لمستويات دعم هامة أعطى للسوق دفعة ساهمت نسبياً  في تحجيم الخسائر إلا أن هناك حذراً واضح يعكسه انخفاض أحجام التداولات، أخيرًا "يعني أن تعافي السوق والتداولات سيأخذ وقت أطول مما يتمنى الجميع، بينما يقتنص المتعاملون العرب والأجانب الأسهم بأسعار رخيصة وسط توقعاتهم المستقبلية بخصوص تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، وأضاف قائلاًَ "يعيش المتعاملون في سوق المال المصرية حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار الاستثمار وسط شح شديد في السيولة في ظل الأوضاع الحالية".