سوق دبي المالي

سيطرت التقلبات الحادة على حركة المؤشرات العامة لأسواق المال المحلية التي افتتحت على ارتفاع كبير بعد إعلان بعض البنوك عن نمو جيد في أرباحها خلال العام الماضي، ثم ما لبثت أن عادت للتخلي عن مكاسبها تدريجياً تحت ضغط من استعجال جني الأرباح وتوارد الأخبار تباعاً عن هبوط أسعار النفط لقاع جديد وأسفرت حصيلة تعاملات اليوم الثاني من الأسبوع عن خسارة القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 2.5 مليار درهم.

وبعد المكاسب التي تجاوزت 2% لمؤشري سوقي أبوظبي ودبي المالين في الدقائق الثلاثين الأولى من عمر الجلسة، اكتفى الأول في نهاية تعاملاته بنمو لم تتجاوز نسبته 0.20% عند 3794 نقطة، في حين أغلق الثاني على انخفاض بنسبة 0.28% عند 2677 نقطة، الأمر الذي يعكس تواصل حالة عدم الثقة مسيطرة على سلوك الشريحة الكبرى من المتعاملين.

وكان بنك الإمارات دبي الوطني الداعم الأكبر لعودة النشاط مؤقتاً إلى الأسواق فقد ارتفع السهم إلى 6.80 دراهم عقب إعلانه نمو أرباحه عن العام الماضي بنسبة 39% لكنه تعرض لجني الأرباح مما قلص من مكاسبه مغلقاً عند 6.50 دراهم..

واستغل المضاربون الصعود القوي لغالبية الأسهم الأخرى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، فقد استقر سهم إعمار عند 4.40 دراهم بعدما صعد إلى 4.59 دراهم وهبط إعمار مولز إلى 2.22 درهم، ونجحت بقية أسهم العقار بالتمسك بجزء بسيط من مكاسبها ومنها أرابتك المغلق عند 1.06 درهم وداماك 2.02 درهم.

ومع استمرار غياب الثقة في التعاملات فقد انعكس ذلك سلباً على شهية التداول التي سجلت تراجعاً أمس وانخفضت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين إلى 540 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 411 مليون سهم نفذت من خلال 7570 صفقة.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات أن استعجال جني الأرباح يعكس تواصل حالة الثقة وهو ما يدفع الشريحة الكبرى ممن تبقى في قاعات التداول للدخول والخروج خلال جلسة واحدة.

سوق دبي

وتفصيلاً في حركة التعاملات بسوق دبي المالي فقد جاء الافتتاح على ارتفاع قوي عقب إعلان بعض الشركات عن بياناتها المالية والتي أظهرت نمو ربحيتها بنسبة كبيرة خلال العام الماضي مما ساهم في بث إشارة أمل في نفوس المتعاملين عقب التراجعات المسجلة في الأيام السابقة.

وبعد مرور أقل من نصف ساعة لوحظت عودة عمليات البيع لجني الأرباح السريعة الأمر الذي قلص تدريجياً من مكاسب السوق الذي عاد مؤشره إلى المربع الأحمر مع انتهاء النصف الأول من عمر الجلسة، ليدخل بعدها في حالة من التقلبات بين الارتفاع الطفيف والتراجع المحدود الذي أنهى عليه تعاملاته مواصلة بذلك تكبد الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي.

دعم الإمارات دبي الوطني

وكان الدعم الأكبر للسوق في جلسة الأمس جاء من بنك الإمارات دبي الوطني عقب إعلانه عن نمو كبير في أرباحه عن العام الماضي مما دفع السهم للارتفاع إلى 6.85 دراهم لكنه وكغيره قلص من مكاسبه تحت ضغط جني الأرباح حتى اغلق عند 6.50 دراهم .

أما في قطاع الاستثمار فقد مالت التعاملات في حصيلتها النهائية للإيجابية .

وبعد تجاوز مكاسب المؤشر العام للسوق 2% خلال نصف الساعة الأولى من التعاملات عاد التراجع مجدداً حتى تخلى عنها في التعاملات ودخل إلى المربع الأحمر مغلقاً عند 2677 نقطة بخسارة نسبتها 0.28% مقارنة مع اليوم السابق.

وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة التداولات 393 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 325 مليون سهم نفذت من خلال 5605 نقاط. وبرغم الإغلاق الأحمر للمؤشر الوزني إلا أن حركة نظيره السعري جاءت على نحو مخالف بعدما تفوقت الأسهم الرابحة على الخاسرة فقد ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة من إجمالي أسهم 35 شركة جرى تداولها. وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي فقد اقتصرت التعاملات على سهم موانئ دبي العالمية الذي واصل تراجعه إلى 17.05 دولاراً.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية فقد سيطر نفس السيناريو من حيث الافتتاح على الأخضر وتحقيق مكاسب قوية قبل أن تعود الأسهم للتخلي عن جزء من مكاسبها تحت ضغط من جني الأرباح ويغلق المؤشر العام في النهاية عند مستوى 3794 نقطة بنمو لم تتجاوز نسبته 0.20% علماً أن مكاسبه وصلت في بداية الجلسة إلى أكثر من 1.5%.

وجاء الإغلاق الأخضر في سوق العاصمة بدعم من بعض أسهم البنوك والعقار مما عوض السلبية التي سيطرت على حركة سهم اتصالات المنخفض إلى 15.55 درهماً.

وانخفضت شهية التداول في سوق العاصمة وهو ما ظهر من خلال تراجع قيمة السيولة المتداولة إلى 150 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 85 مليون سهم نفذت من خلال 1965 صفقة.