أسواق المال الإماراتية

زادت حدة نزيف أسواق المال هذا الأسبوع، وفقدت 16.3 مليار درهم من قيمتها السوقية التي هبطت إلى 732.321 مليار درهم، وذلك بعد أن أعطت نتائج الربع الثالث لبعض الشركات المهمة إشارات سلبية للمستثمرين الذين أصبحوا يزدادون قناعة بالاحتفاظ بسيولتهم النقدية في هذه الظروف التي تمر بها الأسواق، وهو ما دفع إلى تراجع السيولة في الأسواق خلال شهر أكتوبر/‏تشرين الأول 16.3% إلى 9.391 مليار درهم بعد أن كانت قد وصلت في سبتمبر/‏أيلول الماضي إلى 11.219 مليار درهم. وبذلك تكون الأسواق قد فقدت خلال هذا الأسبوع والأسبوع الماضي 28 مليار درهم، وبذلك فإن المكاسب التي حققتها الأسواق بداية خلال الأسبوع الأول والثاني من أكتوبر/‏تشرين الأول الجاري تم شطبها وتكبدت الأسواق 15.235 مليار درهم على مدار تشرين الأول/ أكتوبر.

 وأغلق سوق دبي المالي على تراجع بنسبة 2.4% عند 3503.75 نقطة، وسوق أبوظبي3.7% عند 4324.16 نقطة، ومؤشر سوق الإمارات 2.18% عند 4517.37 نقطة، وتم تداول 75 شركة بمقدار 1.312 مليار سهم بقيمة 2.42 مليار درهم.
 
وركز المستثمرون التداول هذا الأسبوع على الأسهم القيادية بالدرجة الأولى خاصة سهم اتصالات الذي دخل عليه المستثمرون الأجانب بقوة هذا الأسبوع، وعلى بنوك كدبي الإسلامي والخليج الأول، وعلى أسهم بعض الشركات العقارية وأهمها سهم إعمار العقارية.

 واستحوذت أسهم شركات قطاع الاتصالات على الحصة الأكبر من التداولات، وبلغت قيمة التداول على أسهم شركات هذا القطاع 661.2 مليون درهم معظمها على سهم "اتصالات"، وأغلق المؤشر القطاعي لأسهم هذه الشركات على ارتفاع طفيف بنسبة 0.28%. واستحوذت أسهم البنوك على ما قيمته 657.4 مليون درهم من إجمالي التداول في الأسواق، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 3.42%. وجرى تداول ما قيمته 654.7 مليون درهم على أسهم شركات القطاع العقاري، وهبط مؤشرها 1.52%.