دبي - صوت الإمارات
سجَّل قطاع الحديد والصلب في المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" نموا بنسبة 20% في 2013، وهو ما يشكل زيادة على معدل نمو هذه الصناعة في دولة الإمارات، ويتوقع مصنعو وتجار الحديد في المنطقة الحرة نموًا وزخمًا أكبر خلال العام الجاري، ويُعزى هذا النمو إلى التطور الاقتصادي السريع في المنطقة والمشاريع العقارية والبنية التحتية المتنامية في دبي ودولة الإمارات عمومًا.
وعلَّق نائب الرئيس التنفيذي لـ"جافزا" والمدير التنفيذي للشؤون التجارية إبراهيم محمد الجناحي، على هذا النمو الكبير لقطاع الحديد والصلب بقوله "يرجع هذا النمو الملحوظ إلى الانتعاش القوي في القطاع العقاري ومشاريع البنية التحتية المخطط لها في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي"
وأضاف الجناحي "كما أنَّ معرض إكسبو 2020 سيقدم دفعة قوية للأمام لقطاع البناء والتشييد بشكل عام وصناعة الحديد والصلب بشكل خاص في جميع أنحاء المنطقة، وتنتج شركات جافزا العاملة في قطاع الحديد والصلب أكثر من 40% من الإنتاج الإجمالي لدولة الإمارات، ويعكس هذا النمو قوة اقتصاد المنطقة".
أنتجت الإمارات أكثر من ثلاثة ملايين طن من الحديد عام 2013، وهو ما جعل الدولة لاعبًا رئيسيًا في صناعة الصلب الإقليمية، وتحتضن "جافزا" شركة "كوناريس"، ثاني أكبر منتج للحديد في الإمارات والتي أنتجت 750 ألف طن من مختلف الأنواع وسجلت نموًا بنسبة 40% عام 2013 وتتوقع الشركة نموًا مماثلًا خلال هذا العام.
وفي تعليقه على نمو الشركة، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة "كوناريس" بهرات بهاتيا، قائلًا "نخطط لزيادة قدرتنا الإنتاجية من 750 ألف طن إلى مليون طن بحلول عام ،2015 بهدف تلبية النمو المتزايد في هذا القطاع، وأعتقد أنَّ إكسبو 2020 سيضيف دفعة قوية لصناعة الصلب في الإمارات، فمع وجود مشاريع ضخمة تبلغ قيمتها 5 .2 تريليون دولار أميركي مخطط لها في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات العشر المقبلة فإنني أرى فرصًا هائلة لصناعة الصلب في الأعوام المقبلة" .
ويستهلك أكثر من 60% من إنتاج شركة "كوناريس" في دول الخليج، أما الباقي فيتم تصديره إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، ودول الشرق الأقصى، وسجَّلت شركة "حديد قطر" نموًا بنسبة 300% في الأعوام الخمسة الماضية، إذ تخطى إنتاج الشركة 500 ألف طن في العام الماضي 2013.
وأضاف المدير التنفيذي للعمليات في شركة "حديد قطر" فيصل عبد الله، "يرجع النمو الملحوظ الذي تشهده شركة حديد قطر إلى الطلب المتزايد على حديد التسليح، ومنتجات الأسلاك في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وقطر، وسلطنة عمان، كما أننا نقوم بتصدير منتجاتنا إلى الهند، وأوروبا، وسنغافورة، والولايات المتحدة الأميركية، ونتوقع نموًا أكثر من 20% خلال الأعوام القليلة المقبلة .
وتابع عبد الله "أعتقد أنَّ كأس العالم لكرة القدم وإكسبو 2020 هما المحركان الرئيسيان لنمو هذه الصناعة خلال الأعوام المقبلة".
فيما تتوقع شركة "ديوك" العالمية، الشركة الرائدة في الفولاذ الهيكلي، أن تحافظ على نمو سنوي بنسبة 20% خلال الأعوام المقبلة، إذ باعت الشركة أكثر من 80 ألف طن متري من الفولاذ الهيكلي عام 2013.
وعلق المدير الإداري للشركة فيمال ساهيتاني، على هذا النمو بقوله "إنَّ المشاريع الضخمة المخطط لها في تطوير البنية التحتية تستمر في دفع الطلب على منتجات الصلب في المنطقة، حيث يتوقع أن ينفق قطاع النفط والغاز وحده أكثر من 6 .1 تريليون دولار أميركي خلال الـ25 عامًا المقبلة وهو ما يوفر فرصًا كبيرة للحديد وصناعة مواد البناء في المنطقة".