ألغيت صفقة لدمج شركتي إي إيه دي إس (EADS) الفرنسية-الألمانية وبي إيه إي (BAE) البريطانية، ويعود سبب إلغاء الصفقة إلى عدم توفر الدعم السياسي للصفقة التي قدرت بمبلغ 45 مليار دولار أميركي. ووفق بيانٍ صدر عن الشركتين، فقد رفضت الجهات الحكومية طلب الدمج وذلك بسبب "تعارض المصالح التي وضعتها الشركتان مع المصالح الحكومية". وكان تحمس كل من بريطانيا وفرنسا مستمداً من قدرة كل من الدولتين على استعادة النفوذ السياسي الذي يمكن أن تحققه صفقة الدمج، حيث أتى قرار الحكومة البريطانية على إثر تخوفها من تقليص نفوذ شركة بي إيه إي (BAE) فيما يخص العقود العسكرية في تعاملها مع الولايات المتحدة الأميركية. وقد قال مستثمر في شركة إي إيه دي إس (EADS) لشبكة CNN إن "قرار رفض الدمج يعتبر قراراً عادلاً وملماً بالظروف المنطقية وبمصلحة الشركة البريطانية". وعبر المدير التنفيذي لشركة وبي إيه إي (BAE) البريطانية عن استيائه لعدم موافقة حكومته على قرار الدمج.  وكان يمكن لصفقة الدمج الملغية أن تجمع بين الشركة المصنعة لطائرات الإيرباص وأكبر شركة مصنعة للطائرات الحربية في أوروبا، مشكلة بذلك منافسةً ضخمة مع أكبر الشركات المتعاقدة مع سلاح الدفاع الأميركي مثل شركات لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان وبوينغ.